الصمت الزوجي هو عرض وليس مرض ناتج عن إنفصال حدث بين الزوجين رغم إقامتهم معاً في منزل واحد ولكن حدث بينهم ما يطلق عليه الطلاق العاطفي وأصبح كل طرف يمتلك حياة مستقلة وإهتمامات مستقلة عن الطرف الأخر.
وإن استمرا في العيش معا، فإن كليهما سيعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنويا لا يرى كل منهما الطرف الأخر شريكاً لحياته.
الصمت الزوجي لا يعد وسيلة لتجنب المشاكل، الصمت يسهم في إرباك الحياة الزوجية ، غياب لغة الحوار بين الزوجين ربما تنشأ من سلوك منفر من أحد الطرفين أدى بالطرف الأخر إلى تجنب الحديث، إضافة إلى الضغوط الحياتية والمسئوليات التي تترجم في صورة صمت.
الحياة الزوجية كسائر العلاقات تتعرض لأوقات من الفتور والصمت بين الزوجين وإذا لم ينتبه أحد الطرفين لسرعة معالجة الأمر يتسرب الجفاف العاطفي للحياة الزوجية.
صمت الزوج يقلق المرأة، المرأة تعتبر الحديث وسيلة من وسائل الإهتمام، الرجل يختلف في الأمر حيث يرى الزوج المنزل مكاناً للإسترخاء والراحة بعد عناء وتعب العمل.
العلاقة التفاعلية بين الزوجين تدفع الزوج إلى الحديث والكلام مع الزوجة، وإذا كانت العلاقة سلبية يحجم الرجل عن الحديث معها، ويدفعه ذلك إلى الصمت وعدم التفاعل، وفي حال استمرار الأمر فقد يصل الزوجان إلى الانفصال والطلاق.
وسواء أكان الصمت من الزوج أم من الزوجة فإن مواجهته وتمزيقه بالكلام أمر حيوي من أجل بقاء كيان الأسرة، العلاقة الزوجية هي رباط يدوم مدى الحياة، فكيف سيكون الحال لو ساد الصمت طيلة الحياة بينهم؟
الزواج يزدهر مع الأيام عندما يصبح الزوجان أفضل شريكان وصديقان. ويجب التذكر دائماً أن اللوم هو عدو السعادة الزوجية، إذ يرغم الطرف الآخر على أخذ موقف الدفاع وعدم الإصغاء.
التغلب على الصمت الزوجي في يد كلا الزوجين، وعليهما توفير مساحة زمنية للحوار والنقاش، وتبادل الرأي سواء فيما بينهما أو بين أولادهما، لأن الإنسان بحكم تركيبه النفسي يحتاج إلى ذلك، والكلام أول درجة في طريق التواصل.
لذلك على الطرفين ان يتقي الله بزوجه
وان لا يضلمه حقه وان يوفر له احتياجه المادي
والنفسي والعاطفي لعيش حياه كريمه ترجع ايجابيا
على الاسره والاطفال والزوجين نفسهما