الاحزاب بما لها او عليها فهى ليس لها بل عليها ليس لها لانها تنظيمات عقيمة لا فائدة منها ولا امل فيها منذ بدايتها عام 1907 على يد مصطفى كامل وما تلاها من احزاب فاشلة تماما على مر العصور والازمان خلافات وصراعات ومهاترات وعبودية ورق احزاب تتحكم فى الانسان المصرى بلا ضابط او رابط وتعلى من شان السفهاء وتحط من قيمة العظماء حسب الرغبة والمزاج
اما ماعليها فهو كثير عليها اولا الرحيل من حياتنا السياسية والاجتماعية والعامة لانها فرقت المجتمع المصرى الى طبقات وطوائف وصدرت الخلافات بين الاشقاء والاهل ووضعت السلطات فى يد غير كفء او مؤهلة فزادت الطين بله عليها ضياع حق المصريين فى التعبير عن ارائهم بصراحة ووضوح فبدلا من ان تكون منبرا للراى والمشورة والرجوع الى الناس ومبداء الشورى واحترام الراى العام اصبحت الاحزاب خاضعة مستكينة للحكومة تؤيد ما تراة وتعترض عما تريدة الحكومة ففقدت الاحزاب هويتها والغرض من اقامتها واصبحت من اهم المسارح الكوميدية فى مصر واصبحت مناظر ومكاتب وجرائد
ذكرتنى الاحزاب فى الماضى والحاضر بكل اسمائها وبرامجها المعدومة والتافهه بقول الله عز وجل فى القران الكريم ان هى الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان – فقد اخترع كل مشرك كافر لنفسه الها يعبده دون غيره ومحاولا اقناع نفسة بان هذا هو الاله محاولا ان يقارب بين اسماء مخترعاته وبين اسماء الله وصفاته فاطلقوا عليها اللات والعزة وغيرها من الاسماء
وحديثا اخترعوا لنا اسماء منظمات واحزاب كما فعل كفار قريش ليس لنعبدها حاشا لله ولكن لتلهينا وتصرف انظارنا وافكارنا عن الواقع المرير الذى نحيا فيه واستغلوا الاسلام فى انشاء منظمات ارهابية حزبية مثل الاخوان المسلمين وحزب الله وحزب النصرة وكلها احزاب ارهابية سياسية مستترة فى جلباب الاسلام والدين
وكل المسميات فرقت الجماعة وشتت الافكار واجهضت المجتمع واضاعت الفكر والتنوير وليس لها فائدة واحدة نتذكرها بخير فلا هى احزاب حقيقية عبرت عن المواطن واعلت من قيمته ولا هى احزاب احترمت الراى العام ولا هى احزاب خافت على مصلحة البلاد بل تحافظ وتعمل لمصلحة مؤسسيها ومن فيها هى احزاب تتصارع وتتنافر بدلا من اتحادها لمصلحة البلد هى احزاب تسعى للاستفادة الشخصية اولا هى احزاب تبيع مقاعد النواب بالاموال لا تراعى كفاءة ولا قدرة ولا تعمل حساب لاختيار الناس
بلاها احزاب حولت المواطن المصرى الى عبد وليس عضو احزاب لها سيد وبها عبيد يحركهم كيفما شاء بالواسطة بالمال بالمزاج وبالقرابة وكل من هب ودب عمل لنفسة حزب يتحكم به فى الناس ويقضى به مصالحة الشخصية احزاب ترفع من تشاء وتخفض ممن تشاء احزاب لا اساس لها ولا نعرف لها برامج ولا اهداف
بلاها احزاب كل همها الاحتفالات والمهرجانات وجمع الاموال وتوزيعها على الاحباب بلاها احزاب كل عملها تعليق اللافتات للتهنئية والمباركة للمناصب الفارغة التى لا قيمة لها ولا طائل من ورائها بلاها احزاب كرتونية لا نعرف اعدادها ولا اهدافها بلاها احزاب تحول المواطن المصرى الى نوعيات غريبة من الدلاديل والطراطير والامعات بلاها احزاب يقودها باشا ويحيط به العبيد بلاها احزاب لا تهتم بالمواطن ومشاكله بلاها احزاب ديكور للديمقراطية المزيفة بلاها احزاب كرتونية على الورق بلاها احزاب لاننا بصراحة قرفنا وزهقنا ولم يعد لدينا قدرة على تحمل مهاترات وافعال الاحزاب التى سميتموها انتم واباؤكم كما فعلت كفار قريش
ارحمونا يرحمكم الله
مش كده ولا ايه