“فنكوش” جديد لوزير التعليم بتعميم رياضة الشطرنج. بينما المدارس غارقة فى عجز المدرسين، فالوزير يعانى فراغا ثقافيا، بينما خفض الكثافة لا يتواكب مع توفير المعلمين، وتحميل الأساسيين بالحصص الزائدة، وهروب معظم معلمى المعاشات لتجاهل مكافآتهم، ليجلس الطلاب بلا حصص معظم النهار التزاما بقرار الوزير، ولو كانت الكثافة عالية لتوفر المعلمون حتى مع الظروف الصعبة، ثم نجد فنكوش الشطرنج مع أن حصص الألعاب المهمة شبه ملغية واليوم مختصر فى الجدول، والمعلمون يدفعون ثمن كل احتياجات المدرسة حتى أجرة العمال، فهل يدفعون ثمن الشطرنج أيضا؟!، صحيح أن هذه فكرة مثالية، لكنها فى ظروف غير إنسانية، فالعجز فى كل المواد برغم اختصار حصص كل مادة وتشفية اليوم الدراسى لينتهى فى الثانية عشرة فى معظم المدارس، لوجود الفترة المسائية، وهى فنكوش أيضا لأن الطالب مجهد صحيا فى آخر النهار، مع خوف الآباء على بناتهم للرجوع بعد المغرب خاصة بمناطق خطرة، كله بيمثل التعليم، وحتى فى درجات أعمال السنة، أما تقرير نشاط الشطرنج فاق الحدود، ثم نسمع أخيرا عن بدء توزيع أجهزة التابلت على أولى ثانوى، أي بعد بدء الدراسة بنحو شهرين وطبعا المقصود هنا هو بيع الطلاب لشركات الكتب الخاصة، بعد أن ثبت فشله عالميا ونضيع المليارات، لتكون لعبة غير أخلاقية، وهذا سفه وجريمة، ولن تسلم التابلت للمدارس الخاصة والخدمات أى يمتحنون ورقيا.. والمشاكل تتفاقم وسط الجهل وغياب الفهم.إلى متى؟!