قدم المسرح القومي للطفل بنجاح ٥٢ ليلة عرض لمسرحية الحلم “الحلم حلاوة” ، تأليف ياسر أبو العينين عن فكرة المخرجة الدؤوبة المجتهدة مي مهاب والتي بإخراجه أربع مرات في أربعة أماكن مختلفة ، الأولى على مسرح متروبول ، والثانية والرابعة على مسرح السلام ،والثانية بأحد القصور الأثرية قصر الأمير طاز حيث العرض بمفرداته الشعبية ، لتقدمه على المسرح بنجاح وفي الفضاء غير التقليدي أيضا حيث استطاعت توظيف المكان وعناصره الطبيعية في تعزيز جماليات العرض وإثراء صورته المسرحية ككل ، حيث تابعه الجمهور من أطفال وكبار وقوفا ،
لم تك تجربة المخرجة سهلة بل لاقت الكثير من المعوقات ولكنها بالصبر الجميل ومعها فريق عمل وممثلون مصرون على إنجاح العرض استطاعوا تحقيق هدفهم ونالوا استحسان الجمهور ،في ظل كتابات نقدية قليلة لايتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة في الوقت الذي يحتشد فيه الإعلام المسرحي العليل خلف عروض رديئة حيث التباري في الكتابة استرضاء لأصحاب تلك العروض من ذوي السطوة ،
واقتطف من كلامها تلك الفقرة :
عرض الحلم حلاوة عشته بكل تفاصيله ، الكلمة ،الحركة، اللحن، النظرة ، عرض ما استخسرتش فيه وقت و لا جهد و فلوس ، لحد آخر ليلة و انا بتفرج في الصالة عشان أخد الملاحظات و أقولها لفريق العمل ، كنت بشتغل فيه بقلبي حرفيا ، دعاية تلاقي ، ملابس شغال ، أكسسوار مايضرش مساعدة الممثلين في الملابس تمام ، كل تفصيلة أخدت من روحي ، و انا للعلم بحب شغلي اووي الحمد لله و مش بقدر اطلع اي حاجة غير راضية عنها ، لان ببساطة مش هتوصل للناس ، العرض بالنسبالي كان أشبه بلوحة بأرسمها بكل تفاصيلها بس اللوحة دي متحركة .
العرض تقريبا أخرجته يجي ٣ مرات مثلا، مع تغيير الاماكن اولا المسرح القومي للأطفال و بعدها مسرح السلام و بعد كده قصر الأمير طاز ، و رجعنا تاني تم عرضه على مسرح متروبول ثم مسرح السلام ثم التحدي الأكبر في قصر الأمير طاز وهو فضاء غير تقليدي للمسرح القومي للأطفال ، مع تغيير ممثلين خاصةً الأدوار الرئيسية و ده معناه بروفات و شرح و معايشة و تفاصيل كتير، طبعا معايا فريق الاخراج اللي كلهم رجالة و أد المسؤولية ، لكن هعمل ايه في الوسواس لازم اتابع برده كل حاجة معرفش أقعد مرتاحة .
المهم بعد الرحلة الطويلة دي و اللي مررت فيها بأكثر من مكان كلهم رحبوا بالحلم حلاوة و بذلوا كل ما في وسعهم لنجاح العرض ، أقدر أقول أن بيتي وحشني أوي ، مسرح القاهرة للعرائس البيت الكبير .
الحمد لله على ((الحلم حلاوة)) و إن شاء الله نتقابل في موسم جديد.
