فى الوقت الذى تخاذلت فيه الدول العربية “غثاءالسيل” عن نصرة الشعب المحاصر فى غزة خيانة أو خزيا، أمام ذبح وحرق أطفال ونساء عزل بالمخيمات والعراء، عوض الله البطولة العربية الغائبة بجماعة الحوثيين أصحاب البطولات ضد الشعب الملعون فى الدنيا والآخرة ، ولعب الحوثيون دورًا مهما فى إذلال الكيان الإجرامى في حرب غزة على مدى 20 شهرا، بتنفيذ هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة ضد أهداف حيوية للكيان ، والأهم من ذلك استهداف السفن التجارية وأساطيل العدوان الأمريكى المجرم في البحر الأحمر. وأمكن للأبطال الحوثيين زيادة وتوسيع هجماتهم حتى بات العدو فى خوف دائم لم يتوقف، والجرى إلى المخابئ عند سماع دوى الانفجارات فى قلب تل أبيب والقاعدة الجوية، كما أن نتاج هذا النضال أصبحت هناك اضطرابات فى حركة الملاحة البحرية العالمية لدول تسهم بكل الوسائل الحقيرة لمساندة المحتل…يسجل التاريخ انه منذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن العدو المجرم والمتعاونين معه ، مما أثر على التجارة البحرية وتسبب في زيادة تكاليف التأمين والشحن عليها، وبصراحة أصبح الحوثيون قوة محاربة ضد مصالح الاحتلال برغم محدودية قوتهم العسكرية لتكون ندا لقوة كبرى، وتأثيرها فى الحدث الدولى وأمن البحر الأحمر واستقراره. وأصبح العدو فى أزمة حقيقية بمواجهة آلة الحرب الحوثية بوسائل الدفاعات التى تستنفذ جهوده ومجهوده. بعد استهداف قوات الحوثيين للحاملات الأمريكية العملاقة، وسفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن موالية لصهيون، وبات شبه مغلق أمام الاحتلال، بينما تكثف دول الخيانة العربية تزويد الكيان بالغذاء والاحتياجات لتعويضه ونقل بضائعه بطريق بديل بأراضيها من الخليج العربى وعبر 4 دول حتى الأردن، لتكشف أن هذه الدول تعيش على الخيانة والعمالة، وأنهم زعماء على شعوبهم، فئران أمام الكيان المحتل، لم نجد من هؤلاء الزعماء من يعترض على مذابح غزة سوى بيانات هزيلة تدعوا للرثاء على الأمة المهزومة بقياداتها المرتعشة، ولم تتخذ حتى قرارا بتجميد العلاقات أوالتعاملات الإقتصادية أو سحب السفير وغيرها، نوعا من الاحتجاج ليقولوا إنهم على قيد الحياة عالميا، وغيرة على الأقصى الذبيح، يذكرنا بشخصيات عربية خونة عاصروا الحملات الصليبية، وتحالفوا وحاربوا معها ضد الدولة الإسلامية إلى أن ظهرت قيادات البطولة الحقيقية وتمكنوا من إزالة الممالك الصليبية وقتلوا خونة البلاد. وحرروا بلادهم …يارب انصر عبادك المجاهدين فى غزة والأبطال الحوثيين، لاستكمال رسالتهم فى نصرة الحق ضد الباطل المعتدى..لأنهم النفس الأخير فى الروح العربية .
