الرفاهية والتكنولوجيا والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي…
ولا أظن أن أصحاب هذه التكنولوجيا الحديثة؛ والذين
يصدرونها الينا؛
قد سمحوا لأنفسهم بالانغماس فيها؛ ليصيبهم – بفعلها -ما أصابنا من كسل وتراخى وتفاهة؛
من حيث السلوك والتصرفات ..
سطحية المحتوى الاعلامى على الفيس؛ والدراما التليفزيونية والسينما؛ واليوتيوب ؛
أصاب الكثيرين بالبلاهة والجهل؛
حتى أنهم صاروا كالقطيع ؛
يندفع لمحاكاة هذه الأنماط دون أى وعى …
ولان درجة خطورة هذه الآثار؛
لاتقل عن درجة خطورة المخدرات؛ و ربما تزيد ..
فإن انتفاضة الدولة لمواجهة هذه المسألة؛ قد جاءت فى محلها تماما؛ أمام هذا الاسفاف الفنى فى مسلسلات رمضان ؛
التى يسمونها تجاوزا ابداع ..
وان جازت هذه التسمية؛
فإنها لاتكون سوى بوصفها ابداعا ؛ولكن فى الهدم والتشويه وتزييف الواقع..
إذ أن المجتمع المصري؛
ليس بمثل هذا المستوى من التدنى والاجرام والجهل والقبح ..
ثم ..عن أى حرية يتشدقون ؛ بشأن محتوى اليوتيوب والتيك توك ..؟!
فاغلب محتوى مصنفاتهما ؛لاتعدو أن تكون لمجرد أشخاص؛ يعرضون أنفسهم حال التهامهم الطعام؛
أو مايماثل ذلك الفعل وأدنى ؛؛
ثم يحصلون على مبالغ ضخمة نتيجة ما ينالونه من شارات الاعجاب بهذه التفاهة ..
الشعوب الواعية لاتحتاج الى تدخل من الدولة؛ لحمايتها من مثل تلك التفاهات …