تأتى الينا الاحداث المأساوية محملة بالعديد من الصور الصادمة التى تحمل فى طياتها معاناة امة ممثلة فى شعب واحد تحت نيران وعدوان احتلال غاشم يطيح بالارض ومن عليها .
صور رفح ومن قبلها صور حطام غزة وصورة السنوار وصور جنوب لبنان و صور فرحة العودة الى الارض المدمرة حرفيا .
لا احد يستطيع ان يؤكد او ينفى اى السيناريوهات القادمة تصلح للمستقبل . واى صورة ستطل علينا مجددا .
والسؤال الآن ماذا وراء كل تلك الاحداث ؟
ماذا وراء الاستخدام المفرط للقوة الغاشمة التى لم يشهد مثلها ذلك الصراع عبر تاربخه ؟
ماذا وراء ذلك التشتت والصراع بين الغرماء فى فتح وحماس ؟
وأين اختفت قوة حماس وجنودها واسلحتها . ومتى تخرج تلك القوة الى النور .
برجماتية حماس وتفاعلها مع الاحداث واصرارها على اللعب بورقة الرهائن الى اخر المطاف .واصرارها على التواجد والبقاء فى المشهد السياسى الفلسطينى .
كل تلك الاسئلة تؤكد وتوحى اننا
مازلنا ننتظر المزيد من الصور الدالة والمعبرة . وكذلك المزيد من الصور الغامضة والهشة والمحيرة والمؤلمة .
المقاومة فعل اصيل وشكل من اشكال التحرر الإنسانى ضد الاحتلال وضد التهجير وضد الاستخدام المفرط للقوة .لا نستطيع ان نخضعها للمنطق العقلى . وكل الشعوب التى خضعت للاحتلال قاومت حتى النهاية لم تخضع ولم تستسلم ولم تنهار .
انه سؤال البقاء وسؤال الهوية
انه السؤال الفلسطينى
كلية الاداب جامعة بنها