مهرجان بأي جديد أتيت يا مهرجان . أم أنت كالذي قبلك مهرجان ويعدي واللي كان كان،
نرحب بمهرجان الهيئة العربية للمسرح التي اختارت القاهرة لتكون محلا لفعالياته ،ونحن بلا شك لدينا قدرة هائلة على تنظيم مهرجانات مسرحية وقد تمرسنا فيها، ففي مصر حوالي 35مهرجانا سنويا بواقع مهرجان لكل 10أيام ،ولدينا مجموعة لا تتغير مسيطرة مهيمنة متفرغة، وكل عملها هو المهرجانات وتنظيمها من الصنايعية المتمرسين في إدارة لجان التحكيم واختيار العروض و التكريمات والدعوات والاستضافة وتصدر الندوات مع ندرة حاضريها حتى من ضيوف الوفود المشاركة والكتابة عن الفعاليات وحتى الجمهور المنحصر في مجموعة بعينها تتنقل بين المسارح لحضور عروض زملائهم العروض ،مع مجموعة ضيوف مترابطة متكررة الأسماء ثابتة الحضور من بلاد مختلفة تتقابل مع ذات المجموعة من المسرحيين المصريين،الذين يتنقلون بين المهرجانات المختلفة في مصر وبلدانهم لينحصر المشهد فيهم وحدهم دون غيرهم إذ تحالفوا بضراوة على الاستئثار بالمشهد مستوطنين إياه ،وقد تكلسوا في المشهد وصاروا حفرياته .
تفرغ الجميع لمهرجانات صفرية المردود الفعلي على الحركة المسرحية المنهارةد مع تنامي ظاهرة المسارح الخاوية الخالية من الجمهور ،وليس لدينا فعليا عروض مسرحية جيدة لمؤلفين مصريين أو عرب بعيدا عن المترجم والمقتبس والمعد عن أصول أجنبية ، هناك حشد من عروض مدرسية أعدت كمشاريع تخرج تخاطب الأكاديميين والنخب المسرحية ،ولا تضع الجمهور في اعتبارها ، تتسع الفجوة لحظة بلحظة خاصة مع التمسك بآليات وقيادات إدارية اختزلت المشهد المسرحي في شخصها إنتاجا وإخراجا وتمثيلا وتكريما وفوزا بالجوائز.
لابد من ترشيد الفعاليات المسرحية لتنشيط الحركة المسرحية وبعثها ،فعاليات حقيقية كيفا وليست كما ،حقيقية وليست وهما أو جعجعة ولاطحين .
