تنمية سيناء من أبرز القضايا الوطنية التي تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية الحالية ,خاصة في ذكرى عيد تحرير سيناء الذي نحتفل به في 25 أبريل من كل عام تخليدا لعودة ارض سيناء كاملة الى السيادة المصرية بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي
إن الموقع الجغرافي لشبه جزيرة سيناء يجعلها منطقة ذات بعد اقتصادي فريد.. التي اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها ارض الامجاد والبطولات والتضحيات امتزج برمالها دماء الكثير من الشهداء على مر العصور
ارض سيناء غنية بالموارد الطبيعية التي يمكن أن تقام عليها قاعدة صناعية مثل الصناعات المعدنية والمحاجر وصناعة الاسمنت ومواد البناء والرخام والصناعات الكيماوية والصناعات الغذائية والثروة السمكية وصناعة الأثاث المنزلي وتصنيع منتجات جريد النخيل وغيرها وهذا يتطلب اهتمام الدولة بتوطين الصناعة المحلية،والتركيز على الصناعات التي تتوفر المواد الخام اللازمة لإنتاجها أو التي تستورد منها الدولة بنسبة كبيرة أو تلك الصناعات اللازمة للتصدير. بالنسبة للزراعة سيناء تشتهر بإنتاج اجود الحاصلات الزراعية مثل التمور والزيتون والتين مع التركيز على التوسع في زيادة الرقعة الزراعية.. بالنسبة للسياحة التركيز على احياء مشروع مسار العائلة المقدسة كما انها تتميز بالمناطق الاثرية والتاريخية التي تجعلها جاذبة للسياحة الاثرية فضلا عن جاذبيتها للسياحة العلاجية.
لذا كان توجهنا الوطني طرح مشروع تنموي ذات ابعاد امنية واقتصادية واجتماعية على سبيل المثال إقامة سوق تجارى عالمى ينبثق منه عدة مدن حره بهدف تحقيق طفرة تنموية للاقتصاد المصرى .
سيناء ذات موقع ساحلى فريد يبلغ مسطحه حوالي 870 كيلو متر مربع . فهي تطل على البحر المتوسط يحتضنها خليجي السويس والعقبة مما يجعلها مركزا تجاريا عالميا بين الشرق والغرب بجذب الاستثمارات العربية والأجنبية.. في كتابي سيناء الطريق الى المستقبل الحاصل على درع جامعة القاهرة عام 2013م طرحت عدة محاور لتنمية سيناء.: –
١ ـ المحور الأمني : بتعزيز وجود الدولة من خلال نشر قوات الامن لتأمين سيناء بشكل كامل ضد التهديدات الإرهابية.
٢ ـ المحور الاقتصادي: دعم الصناعة وانشاء مناطق صناعية كبرى وتنمية الثروة السمكية والاستفادة من البحيرات والسواحل وكذا تنمية السياحة الدينية والتاريخية.
٣- المحور الزراعي: التوسع في الأراضي الزراعية بالاعتماد على مياه ترعة السلام وتحلية مياه البحر والمياه الجوفية وانشاء مزارع، مصانع تعبئة وتغليف وتربية حيوانات..
٤- المحور الاجتماعي: تحسين مستوى التعليم والصحة وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وصرف وكهرباء ودعم الشباب وتمكين المرأة في المجتمع البدوي من خلال منحهم قروض بدون فوائد لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر من الحرف اليدوية التي تشتهر بها سيناء.
٥ – المحور العمراني: ربط سيناء بباقي مناطق مصر.
هذا ماكنت أركز عليه في كتابي تنمية سيناء وهو إعادة توزيع خريطة مصر السكانية من جديد وذلك من خلال الاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية و التعدينية والسياحية وانشاء المناطق الحرة وإقامة مجتمعات عمرانية حديدة ببنية أساسية متطورة .
بذلك نكون أغلقنا الباب امام العدو الصهيونى في ارض سيناء فأن تكون امام ارض مليئة بالسكان والمشروعات غير أن تكون هذه الأرض خالية من السكان والمشروعات فنجد أنفسنا امام مؤامرات واحلام خبيثة من الأعداء وما نسمعه من قوى الشر الدولية التي تدعو الى تهجير سكان غزة الى سيناء.
والان لابد ان نعترف بأن امن سيناء الحقيقي هو في إعادة تنميتها واستثمار مواردها وانتقال الملايين من شبابنا اليها.
المحامي – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا