megahedkh@hotmail.com
كم من الجرائم ترتكب باسم السلام في العصر الحديث..السلام الان ضحية الاطماع التوسعية والاحقاد والسياسات العنصرية والقوة الغاشمة والخداع بكل انواعه وعدم صدق النوايا من جانب الاعداء..
السلام بالنسبة لشعوب المنطقة كان ولايزال حتى وقت قريب املا في الاستقرار ودفع خطط التنمية ووقف نزيف الدماء..لكن الطرف الاخر بمرور الايام والتجربة استخدم السلام سلاحا وبوابات للنفاذ الى تحقيق اوهامه واطماعه واحلام مجموعة من المتطرفين المهووسون بروايات تاريخية وادعاءات يسمونها دينية ما انزل الله بها من سلطان..
بمكر وخبث شديدين استخدموا السلام مطية للانتقال من مرحلة الى اخرى حتى تمكنوا وعاثوا في الارض فسادا وتدرجنا او قل حتى وقعنا في فخاخ صعبة مع مرور الايام تحدثوا عن السلام مقابل الارض والسلام مقابل الامن والسلام مقابل السلام والسلام مقابل اللاسلام ووصلنا بالفعل الى مرحلة الابادة الجماعية ومحاولة فرص التهجير القسري على اصحاب الارض والحقوق الاصلية ليس هذا فقط بل اشعال نار الحروب والفتن في ارجاء المنطقة ليس فقط في الاراضي العربية المحتلة ولكن في دول الجوار الجغرافي ايضا..
الان يواصلون محاولات الخداع باسم السلام وما يسمونه السلام الابراهيمي ويعنون به التطبيع المتجاوز لكل الحقوق والتسليم بكل الادعاءات والافتراءات الصهيونية والخضوع لسايكس بيكو جديد يعيد تقسيم المنطقة وتقسيم الدول وفق الحاجة والرغبة الصهيونية وتدعيم اختراقاتها وسيطرتها على المنطقة..
المؤسف والمزعج حقا هو حالة الاستسلام العربي للاطروحات الصهيو –امريكية وعدم وجود اي ردود فعل لمواجهة المخططات الرامية لتدمير المنطقة تحت شعارات زائفة اخرى يظللها الصراع السياسي والاقتصادي للقوى الدولية..المنطقة امام مرحلة عاتية من السلب والنهب ليس فقط لخيراتها وثرواتها بل للتنازل عن حقوقها الاصاية الراسخة مرحلة من صناعة الامن الخطر..امن لا يري ولا يعنيه الا الامن الاسرائيلي والحفاظ على الكيان المصنوع والمغروس اصلا في قلب المنطقة لاغراض لاعلاقة لها بالامن والسلام في المنطقة انه كيان منغص صانع للازمات الاستراتيجية مشعل لكل النيران لا يعترف باي حقوق ولا يحترم اي قانون دولي اوغير دولي لاعلاقة له بالانسانية فهو خارج اطار البشرية زمانا ومكانا..
ازعجنى ان كثيرا من اصوات الاحرار في العالم تحذر ومن اخطار التمدد الصهيوتي والصمت المريب على الجرائم التى ترتكب في المنطقة ويتباهى الاحتلال بها دون اعتبار لاي شيئ بينما يلزم العرب الصمت الا قليلا بل ان العدو يجد من الاصوات من تدافع عن سياساته وتبرر له جرائمه الشنيعة بخق شعوب المنطقة واحتلال الاراضي في فلسطسين وسوريا ولبنان وربما يتجه عراقا واردنيا والى دول مجاورة تعيش في رؤية ضبابية مهلكة مستجيبة للضغوط والاوهام..
نظرة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مقاطع التيك توك والريلز ستجد كما رهيبا من اصوات الاحرار المنددة والمحذرة من الخطر الصهيوامريكي وبعضها من داخل اللايات المتحدة الصهيونية الترامبية.. هذا الزخم في الفضاء الالكتروني يشرح بوضوح اسباب الاصرار الامريكي على شراء التيك توك والسيطرة عليه لانه ببساطة اقوى وسيلة ونافذة تفضح ما يقوم به الصهاينة والامريكان بالصوت والصورة بكل صراحة وجراة دون تدخل من احد او سيطرة على المحتوى..الامر الذي كان له تاثير كبير على جموع الشباب الامريكي وخاصة في الجامعات وغيرها حيث وصلت اليه الصور الحقيقية لما يجرى على الارض وانكشفت كل القصص والحكايات التى حاول الاعلام الغربي كله ان يخفيها بفضل الضغوط والقوة الفاهرة للسياسة الصهيونية غلى تلك المؤسسات التى كانت تدعي الحرية والاستقلالية والدفاع عن الحقوق والحريات وحماية حقوق الانسان حتى سقطت سقوطا شنيعا في الفخ الاسرائيلي يرضا ومع سبق الاصرار والترصد في جريمة اعلامية وانسانية وحضارية مكتملة الاركان..
من بين الاف المحذرين من السياسات الصهيوامريكية منذ وقت مبكر الصحفية الامريكة الشهيرة هيلين توماس والتى وصفت بانها أجرأ صحفية في تاريخ الولايات المتحدة وكانت عميدة لمراسلي البيت الأبيض وأول امرأة تتولى منصب رئيس نادي الصحافة الأمريكي وطالب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بمحاكمتها بتهمة معاداة السامية..
وقد عاصرت هيلين أهم رؤساء أمريكا ورافقتهم وغطت أنشطتهم ورفضت أن ترافق جورج بوش الابن وأعلنت رفضها لعبارته الشهيرة:”إنه يحارب في العراق من أجل الله والصليب”وقالت: ”بل إنها حرب الشيطان وليست حرب الله”.
توماس قبل رحيلها كتبت مقالة خطيرة للنشر في كبريات الصحف الأمريكية وتم رفضها في حادثة لها للمرة الأولى مما جعلها تصرخ في محاضرة بنادي الصحافة قائلة:”اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض.
وأضافت: أنا لن أغير ما حييت مؤمنة به الإسرائيليون يحتلون فلسطين هذه ليست بلادهم. قولوا لهم: ارجعوا لبلادكم واتركوا فلسطين لأهلها.
إنني أرى بوادر حرب عالمية ثالثة طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأمريكية والشواهد عديدة أول خطوة ظهور تنظيمات إرهابية بدعم أمريكي لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين لأنهم دمية في أيدي السي آي إيه!صدقوني انهم يكذبون عليكم ويقولون: ”إنهم يحاربون الاٍرهاب نيابةً عن العالم وهم صناع هذا الاٍرهاب والإعلام يسوق أكاذيبهم لأن من يمتلكه هم يهود إسرائيل!!
المقال طويل ومهم وبه الكثير من التوقعات التى نرى اكثرها يحدث على الارض اليوم..تمنيت لو ان العرب يقرأون ما قالته بصدق وايضا ان يبحثوا بجدية ما فعلته اسرائيل وامريكا بالسلام والاوهام والخدع التى نصبوها من اجل القبول بفكرة السلام المفترى عليه ولا يزال البعض في غيبوبة عما فعلته اسرائيل والصهيونية العالمية بالمنطقة التى لا تزال جراحها تنزف منذ ان كان الكيان الصهيوني مجرد فكرة ظلت تكبر وتكبر ومع تنامي احلامهم على الارض كانت تكبر الالام والمصائب على رؤس العرب والمسلمين..ولا يزالون في غفلة رغم ان النيران بدات تقنحم اسوار وباحات المسجد الاقصى مسرى رسول الله صلى الله وسلم..ولله الامر من قبل ومن بعد..
والله المستعان..
