الإخبارية – عادل احمد
التقت اليوم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة عمدة فرانكفورت السيد Peter Feldmannوالوفد المرافق له وذلك لبحث سبل التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الألمانية إلى مصر، حيث استهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بالوفد الألماني، مؤكدة على العلاقات القوية والممتدة بين مصر وألمانيا، مشيرة إلى زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مصر والتي التقطت خلالها صورة تذكارية مع السيد الرئيس أمام الأهرامات جعلت منها بذلك بمثابة سفيرة للسياحة المصرية، وقد حضر اللقاء نائب سفير ألمانيا لدى مصر، كما شارك في اللقاء مجموعة من شركات السياحة المصرية التي تعمل في السوق الألماني.
وأشارت المشاط إلى قيامها بزيارة فرانكفورت أكثر من مرة لزيارة البنك المركزى الأوروبى وذلك أثناء عملها في صندوق النقد الدولى والبنك المركزى المصرى
وأوضحت وزيرة السياحة تزايد الحركة الوافدة إلى مصر وخاصة من السوق الألمانية، مشيرة إلى أن السياحة تساهم في توطيد العلاقات الإنسانية والصداقة والتواصل بين البشر مؤكدة على الترحيب دائما بالسائحين الألمان في مصر.
وأشارت إلى أحد أهم المشروعات الحالية وهو مشروع المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر الانتهاء منه قريبا والذي يعد أكبر متحف في العالم والذى سوف يمثل صرحا ثقافيا كبيرا وسيقدم تجربة جديدة للسائح في مصر ، وسيمثل احد الركائز الهامة للسياحة الثقافية في مصر.
وتحدثت الوزيرة عن شعور السائح بالأمن والأمان أثناء زيارته لمصر مشيرة إلى الاستبيان الذى أجرته مؤسسة جالوب الدولية حيث صنفت مصر في صدارة قائمة الدول الأكثر أمانا في أفريقيا وتفوقها أيضا في ذلك على العديد من الدول الأوروبية، وأشارت الى ما تمتلكه من مقومات ومنتج سياحى متنوع وغنى.
كما تطرقت الوزيرة إلى موضوع مساواة مصر بباقي المقاصد السياحية المنافسة فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على السائحين الألمان المغادرين إلى هذه المقاصد والتي تحددها الحكومة الألمانية جغرافياً، حيث يتم فرض 27 يورو على السائح الألماني إلى مصر بينما يتم فرض 7 يورو على المسافر إلى بعض المقاصد الأخرى مما يحدث نوعاً من الصعوبة في المنافسة، مشيرة إلى أنها قد ناقشت هذا الموضوع مع الجانب الألماني أثناء مشاركتها في ITB بألمانيا هذا العام، مطالبة بأن يكون عمدة فرانكفورت وعضو البرلمان الألماني المشارك في الوفد صوت مصر لدى الحكومة الألمانية في هذا الأمر.
ومن جانبه أشار عمدة فرانكفورت إلى أنه يوجد 40 عاما من الشراكة بين فرانكفورت والقاهرة، مشيرا إلى التطور الإيجابىالذى تشهده فرانكفورت والتي تعتبر قلب ألمانيا الاقتصادى ومسقط رأس الأديب الألماني الشهير جوته كما ان المدينة تتضمن أكثر من 180 جنسية وأكثر من 200 لغة وتمتاز بالتعايش السلمى وحب التعارف وقبول واحترام الآخر.
كما تحدث عمدة فرانكفورت عن بعض أوجه التعاون مع الجانب المصرى مثل مساهمة بعض الشركات الألمانية في مشروعات الترميم المختلفة في مصر وقيام شركة هان الألمانية بتجهيز فتارين العرض بالمتحف الكبير ، مؤكدا على أن السياحة تساهم في تعزيز قيم الصداقة والمعرفة والثقافة.
ومن جانبه أوضح نائب السفير الألمانى أن هناك خطة لتسيير خط ملاحى من ألمانيا إلى 4 مقاصد في مصر خلال فترة الصيف وهى شرم الشيخ ؛ مرسى علم ؛ الغردقة ؛ الأقصر ، مؤكدا على أنه يشارك الجانب المصرى في أهمية السياحة إلى مصر موضحا الرغبة في التعاون لزيادة الأعداد الوافدة من ألمانيا إلى مصر.
وقد اختتمت الوزيرة اللقاء بتقديم هدية تذكارية لعمدة فرانكفورت عبارة عن كتاب مصور عن مصر كما أهدى عمدة فرانكفورت الوزيرة هدية تذكارية هي شعار مدينة فرانكفورت.