بعد مقتل خاشقجي أري أنه لابد من تغيير القوانين والبروتوكولات والأعراف التي بمقتضاها تكون سفارة أي دولة في الدول الأخري أرض ملك الدولة الممثلة كسفارة كنوع من الحصانة التي ترتكب باسمها كثير من الموبقات والأفعال اللا إنسانية.
فكيف لدولة ذات سيادة تقيم عليها سفارة ليس لها أن تمنع حالة قتل مع سبق الإصرار والترصد وموثقة بالصوت والصورة فلو كان المجرمون الذين نفذوا جريمة مقتل خاشقجي يريدون تنفيذ الجريمة فقط لاستدرجوه للسعودية ونفذوا فيه جريمتهم ولكن كما أشرت من قبل أن الجريمة لها أبعاد سياسية أخري هدفها توريط النظام التركي في عملية قتل خاشقجي ولإحراج أردوغان .
خاشقجي كثير السفر والتنقل بين البلدان وهناك طرق كثيرة للاغتيالات دون إحداث ضجة كحوادث السيارات كما في مقتل ديانا وعماد الفايد كما أن السعودية أجبن من تنفيذ هذه الجريمة في دولة أخري من الدول الأوربية أو غيرها من الدول التي تتغني بحقوق الإنسان وهي تقتلنا ليل نهار .
مما يؤكد هدف إحراج تركيا وشخص أردوغان وهناك أيضاً القتل بأنواع من السم الذي لا يظهر مفعوله إلا بعد فترة والطرق كثيرة ومتقدمة ولكن الهدف واضح وأصابع أمريكا واضحة في لتضرب ١٠٠ عصفور بحجر واحد إبتزاز السعودية وإثبات تورط محمد بن سلمان وضلوعه في اغتيال خاشقجي لتقليب الرأي العام عليه ليكون بمثابة ورقة محروقة تغسل أمريكا يدها منه وتبحث عن بديل يكون اكثر حكمة وأكثر مالاً وينفذ ما تطلبه أمريكا التي تهدد السعودية وتحملها نتيجة اغتيال خاشقجي كما صرح ترامب الذي يحاول بشتي الطرق أن يتفادي عزله خاصة أن التجديد النصفي للكونجرس علي الأبواب ويحاول أن يدخل المزيد من المليارات لخزينة أمريكا لينعش اقتصادها بجانب إثبات أن الإسلام السبب الرئيسي للإرهاب والقتل وأن المسلمين يقتلون بعضهم البعض لمجرد اختلاف وجهات النظر كما جاء في برنامجه الانتخابي .
وليثبت للعالم أن إسرائيل ما هي إلا قط وديع مقارنة بالمسلمين وليحرج اردوغان في نفس الوقت الموضوع لا يخفي علي المحللين أنه ليس مجرد اغتيال صحفي معارض بل هو تخطيط لعمل كبير في منطقتنا انتظرته أمريكا حتي حانت لها الفرصة.
وكان لابد أن نربط بين تصريح ترامب الذي قال فيه أن سلمان لا يستطيع ان يحكم السعودية لأسبوعين دون حماية أمريكا له ليؤكد ضلوع أمريكا في عملية قتل خاشقجي.