الإخبارية- محمد عمر
تتميز مادة النيكوتين بقدرتها على تنشيط وتحفيز الدماغ، ومن ثم تعمل على بث الشعور بالراحة والاسترخاء في الجسم ثم ومع تلاشي النيكوتين من الدم يأتي إحساس غير مريح من العصبية والصداع وصعوبات في التركيز والدوار مما يؤدي إلى الرغبة في المزيد منه.
وتوجد هذه المادة طبيعيا في نبات التبغ المكون الأساسي لأنواع السجائر، وتصل إلى الرئتين مع استنشاق الدخان الناتج عن احتراق التبغ، وتنتقل للدم مع الأكسجين.
ويصل النيكوتين إلى الدماغ بسرعة فيدفعه لإفراز مادتي الدوبامين والنورأدرينالين والأولي هي مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة والإثارة، أما الثانية فتعمل على زيادة ضربات القلب وزيادة الانتباه والتركيز والإحساس بالنشاط.
ويؤدي تدفقه في الدم إلى علامات حيوية مؤقتة من تسارع في التنفس وضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة لزوجته وانقباض في الشرايين التي تنقل الدم المحمل بالأكسجين إلى سائر الجسد مع استثارة الجهاز العصبي المركزي والدماغ.
مادة سامة
يعتبر النيكوتين مادة دفاعية سامة تفرزها بعض النباتات خاصة التبغ في مواجهة الحشرات، وبالطبع لاينتج جسم الإنسان هذه المادة السامة التي يمكنها قتله في بضع دقائق إذا كان تركيزها 30 مليجرام فأكثر، ولكنها توجد في السجائر بتركيزات ضعيفة 1 مليجرام تسبب الإدمان الانتشائي الشبيه بما تفعله المخدرات.
ويدمن الجسم وجود النيكوتين ويعتاد التتابع الممتع من النشاط والاسترخاء، وتحسن المزاج الذي يسببه ويرغب في المزيد من التدخين لتجنب الأعراض السلبية لانسحابه من الدم فيدخل الشخص في دوامة الإدمان اللانهائية.
ويعاني المدخن نتيجة أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم التي تحدث بعد ساعتين من تدخين السيجارة، وتتصاعد وتيرة الأعراض حتى تصل إلى ذروتها بعد يوم أواثنين.
وتشمل أعراض الانسحاب صعوبات في التركيز والنوم والشعور بنفاد الصبر والتوتر والقلق والصداع والخمول وعدم الشعور بالراحة، مع انخفاض ضغط الدم، كل هذا يختفي ليعود النشاط وهدوء النفس مع عودة النيكوتين للدماغ والدم مرة أخرى.