إنطلقت فعاليات قمة العشرين فى مدينة أوساكا اليابانية , فى ظل توترات عالمية فى عدد من المناطق وحروب تجارية بين الدول العظمى وبخاصة الصين والولايات المتحدة الامريكية, كما ان هناك العديد من الخلافات حول بعض الملفات ومنها الملف السورى , والملف الايرانى, والملف الليبيى , والملف اليمينى وغيرها ,ومن المعروف أن هذه القمة عبارة عن منتدى تأسس عام 1999 ويتكون من تسعة عشر دولة بالاضافة الى الاتحاد الاوربى, بهدف تحقيق الاستقرار فى الاقتصاد العالمي من خلال الجمع بين الأنظمة الاقتصادية للدول النامية والدول المتقدمة ,وهى تعد فرصةلالتقاء الدول الكبرى وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات السياسية الهامة,وتم توجية الدعوة لمصر لحضور القمة نظراً لمتانة العلاقات اليابانية المصرية وبخاصة فى الاستثمار الذى وصل الى 880 مليون دولار استثمار يابانى فى مصر, كما أن مصر تعد من الدول التى حققت طفرة إقتصادية هامة فى مرحلة وجيزة وبخاصة فى مجال تحسين مناخ الاستثمار وارتباطها بحوالي 100 معاهدة استثمار ثنائى ,وما تمتلكة من مقومات وقدرات , من خلال عضويتها فى العديد من المنظمات الاقتصادية ومنها منظمة التجارة العالمية(واتو) ,والسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (الكوميسا),ومنظمة التجارة العربية الحرة (جافتا) ,بالاضافة الى الاجراءات الاصلاحية فى مجال الاقتصاد والتى تتمثل فى تحرير سعر الصرف,والزيادة فى الاحتياطى الاجنبى ,واصدار قانون الاستثمار والشركات وغيرها,كما أنها تتمتع بكانة هامة فى المنطقة وفى إفريقيا,وترتبط بعلاقات تجارية مع دول القمة حيث تصل صادراتها الى دول القمة لحوالى 13,7 مليار دولار بدون صادرات الاتحاد الاوربى.
وقد حرصت القيادة المصرية خلال حضورها القمة على التأكيد على عدد من ثوابت السياسية المصرية تجاه قضايا المنطقة, ومنها القضايا التى تهم الشأن المصرى والعربى وفى مقدمتها سوريا وليبيا واليمن وغيرها, والتأكيد على دعم النظام الليبيى الذى يحارب الارهاب ويسعى الى تحقيق الاستقرار فى ليبيا وبخاصة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.