تركت كلمة د. محمد معيط وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل انطباعا طيبا وايجابيا الي حد كبير لدي المواطنين خاصة أن الاهتمام بالصحة والعلاج أصبح حلم صعب المنال بالنسبة لكثير منهم .. ويمثل عبء لا يقدرون علي مواجهته بصفة عامة .. كلمة معيط التي قالها في افتتاح المقر المؤقت للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بالقاهرة الذي افتتح الاثنين الماضي لحين الانتقال الي المقر الرئيسي الدائم للهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة .. أكد فيها علي أن التأمين الصحي الشامل يحظى بإرادة سياسية قوية تؤمن بحلم كل مصري في أن يتم توفير رعاية صحية شاملة ومستدامة له خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص بنفسه على المتابعة المستمرة لتطورات النظام الجديد خطوة بخطوة حتي يضمن تطبيقه علي الوجه الأمثل والذي يرضي كل المصريين ..
وهذه الخطوة تؤكد احترام القيادة السياسية للإنسان المصري وآدميته وحقه الكامل في العلاج دون أن يتحمل تكاليف باهظة لا قبل له بها ويكفي معاناته من الأم المرض وعذاب الوجع .. و إنجاز هذا المشروع يعتبر نقطة تحول في حياة كل مصري خاصة انه حلم انتظروه سنوات طويلة ولم يتحقق في كل العهود الماضية خاصة أن وزارات الصحة والإنتاج الحربي والاتصالات وكل أعضاء الحكومةيبذلون جهودا كبيرة لإنجاز هذا المشروع القومي الضخم علي النحو الذي يحقق الهدف المنشود منه بمد المظلة التأمينية لكل أفراد الاسرة بما يحميها من الأعباء المادية والضغوط النفسية بسبب المرض ويسهم هذا النظام التأميني الشامل في الحد من معدلات الفقر ..
ومن ايجابيات النظام الجديد الذي يعتبر ميزة حقيقية انه لا يضع سقفا للإنفاق علي تقديم الخدمات الطبية للمرضى المنتفعين به وبالتالي تتحقق علي أرض الواقع الفلسفة التي من أجلها تم تطبيق هذا النظام خاصة أنه تم وضعه بعناية كبيرة حيث تم الفصل بين مقدم الخدمة وجهة التمويل وجهة الرقابة والاعتماد والجودة .. الي جانب أن الدولة حريصة على استدامة تقديم الخدمة كما أن الخزانة العامة للدولة ستتحمل ثلث التكلفة المقررة لتمويل النظام الجديد ويتم تدبير الثلث الثاني من الاشتراكات والثلث الاخير من مصادر أخري متنوعة ..
ومن الإيجابيات ايضا أن للمواطن حق الاختيار بين مقدمي الخدمات الطبية المشتركة في النظام كما تم السماح للمستشفيات والمراكز الطبية التقدم لأداء الخدمة بعد اعتمادها حتي تتسع رقعة المستشفيات الني تخدم المواطن الذي يعتبر الهدف الأساسي خاصة أن النظام الجديد يحظى بإرادة سياسية قوية ..