تيار جديد كاسح يضم الرجال فقط ، وبالتأكيد نقطة تواجدهم أوروبا ، ينادون بحقوق الرجل ويذكرون أنهم باتوا مهمشين وأنهم يشعرون أنهم أقلية ، بسبب القوانين الداعمة لحقوق المرأة التي تتبنى كل دولة بأنها تتبناها ، وبسبب تفشي الحركات والتيارات الداعمة لـ “النسوية” .
“الرجولية” باتت الآن تجمع رموز كبار في المانيا والسويد سرا ، وتستغل منصات مواقع التواصل الاجتماعي لبث أفكارها وأهدافها ، والكثير مما تقدمه للأسف الشديد مقزز ومرفوض ، أحدهم يدعو لعدم الزواج وآخر يدعو لتبني قرار بين الأعضاء بعدم أعطاء الوظائف للنساء أو تأجير المساكن لهم والالتفاف على القوانين .
أحد علماء الاجتماع برر بروز “الرجولية” بأنها ردة فعل طبيعية لحالة الفراغ الاجتماعي التي يعيشها الطرفان ، السؤال الذي يطرح نفسه بعد انقسام المجتمعات الأوروبية تحديدا بين “الرجولية” و “النسوية” كيف سوف يكون شكل هذه المجتمعات ، التي تعاني منذ السبعينات من هذا القرن من التحرر وتفشي الاباحية الجنسية ورفض فكرة تكوين أسرة وعدم تحمل أي مسؤولية ..؟؟
نحمد الله أننا بألف خير فنحن شعوب تعشق الحياة وتحب التكاثر ، ونعم لا أنكر عندنا ظواهر اجتماعية مرفوضة لكنها تبقى قليلة جدا لا تذكر مع الانفجار السكاني عندنا ، والمضحك بالأمر كله أننا الآن نشهد بداية الصراع بين “الرجولية ” و ” النسوية” وبعدها سوف يركز الطرفان نقدهم القاسي لمجتمعاتنا ،وبأننا وحوش وجهلة ولا نحترم حقوق الإنسان و نقتقد للحياة الطبيعية ومن ثم يفتحون أبواب الهجرة لنا لأنهم يعانون من نقص في الكوادر البشرية في كل المجالات .