مع كل ما يجرى حول العالم من توترات متصاعدة وأزمات اقتصادية طاحنة وتبعات التغير المناخي وتأثيره على مصادر الغذاء يصبح البحث عن بدائل لما ينقصنا أمرا لا مفر منه من خلال التركيز على الإنتاج المحلي والتوسع في الاستصلاح الزراعي للوصول للاكتفاء الذاتي خاصة من السلع الاستراتيجية الأساسية القمح.. مواد الأعلاف قول الصويا والذرة الصفراء الأرز.. السكر.
توسيع الرقعة الزراعية بالسلع الأساسية لسد احتياجات 110 ملايين
نسمة وهو ما تسعى اليه الدولة الآن بالإضافة إلى تحسين نوعية التقاوى والبذور ودعم المزارعين وتوفير مستلزمات الإنتاج والاستشارات المجانية التي يحتاجها الفلاح طوال عملية الزراعة والحصاد هو الطريق الأمثل لاستقرار الأسعار ومواجهة جشع التجار.
لقد شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة تحرك الأسعار بطريقة عشوائية ولا تتفق مع المبررات التي يسوقها البعض وفي مقدمتها ارتفاع أسعار الـدولار رغـم الملاحقة المستمرة مـن أجـهـزة الدولة المختلفة للتجار المحتكرين والمتلاعبين في الأسعار الغريب في الأمر أن الارتفاع امتد لجميع السلع الذهب والحديد والأسمنت والسيارات والسلع المعمرة والأثاث والعقارات وحجة الجميع ارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه برغم أن هذه الزيادات لا تتفق تماماً مع نسب ارتفاع هذه العملات.
•• خلاصة القول:
تبذل الدولة جهدا كبيرا لتوفير السلع بشتى أنواعها بالرغم من نقص المعروض في الأسواق العالمية وتلاحق المتلاعبين بأسعارها في كل مكان وبالتالي فإن تأمين الغذاء والدواء والسلع الأساسية خط أحمر وأن دعم الدولة للمنتج الصناعي والزراعي لابد أن يقابله التزام بعدم استغلال التجار للمستهلك وأن تحرير السوق لا يعني الفوضى في الأسعار أو افتعال الأزمات أو قبول الممارسات الاحتكارية فالدولة لديها وسائلها لمواجهة كل ذلك لضبط الأسواق وتحقيق التوازن المطلوب بين المنتج والمستهلك.
الحكومة تعمل على حل سريع لمشكلة الأعلاف التي أهملناها لسنوات طويلة بالتوسع في زراعة فول الصويا والذرة الصفراء للوصول للاكتفاء الذاتي وبالتالي سعر معقول يناسب حياة المواطن خاصة في منتجات البيض والدواجن والألبان والجبن والسكر والأرز لابد أن تكون الرقابة حاضرة والقانون هو الرادع لمنع المتلاعبين من العبث في غذاء المواطنين. •• كلام أعجبني:
عندما تتغير الحياة لتصبح أصعب.. غير نفسك
لتكون أقوى