ما زلت ممسكة بتلابيب أشياء
ظننت أنها من صلب الأرض التي جئت منها
بحثت عن دفء كان هناك في فضاء ملون
في ذاكرة المساء
كان عطر الياسمين يسبق كلماتي
يحتوي غربتي
ويكلمني كثيرا عن معنى الوطن والأصدقاء
معنى الأصل في كل وقت
مهما تطاول البنيان
والأشياء غار لونها المزدهي في الذاكرة
نعم مازلت ممسكة بتلابيب الأشياء
تلك القادمة من الماضي بسخاء
إنها كانت تزهر في أرضنا بسخاء
ويعتريني حنين
ثم بعده انكسار
إذ الأشياء
لم يعد لها ذلك البريق ولم تعد الأفعال
كما حفظتها في ذاكرتي
لم تعد الأشياء تناولني يدها
وتربت على كتفي كما تصورتها
بسخاء…
أرضنا بعيدة…
والذاكرة بدأت تفقد رويدا رويدا
احتجاز الصور المزدهية بالعطاء
لكنني هنا باقية بكلماتي
أسميها وأسقيها
لن افقد رائحة الأشياء
تأتي من الذاكرة تلون صباحاتي
بدعاء أمي
وحب الخير
هو معنى الوطن والأصدقاء
من صلب الأرض التي جئت منها
لن أنسى حتى لو تغيرت الأشياء حولي
لن أنسى معنى الوفاء