اتهمت إسرائيل يوم الخميس جنوب أفريقيا باستغلال محكمة العدل الدولية لمساعدة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من خلال تقديم التماس جديد إلى المحكمة لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية “تواصل جنوب أفريقيا العمل كذراع قانوني لحماس في محاولة لتقويض حق إسرائيل الأصيل في الدفاع عن نفسها ومواطنيها وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأضافت أن “الطلبات المتكررة التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لاتخاذ تدابير مؤقتة من أجل مساعدة حماس هي استغلال ساخر آخر لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، التي سبق أن رفضت مرتين المحاولات التي لا أساس لها من الصحة لحرمان إسرائيل من حقها والتزامها بالدفاع عن النفس”.
ولم يرد المسؤولون في جنوب أفريقيا على الفور على طلبات رويترز للتعليق.
وطلبت جنوب أفريقيا في يناير كانون الثاني من المحكمة الدولية بأن تعلن أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وبأن تأمر إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة. وبدلا من ذلك، أصدرت المحكمة أمرا أكثر عمومية يقضي بضرورة التأكد من قيام إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية.
وتطالب جنوب أفريقيا الآن المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بإصدار أمر باتخاذ مزيد من الخطوات ضد إسرائيل التي قالت إنها تنتهك الإجراءات المعمول بها بالفعل. وقالت إن سكان غزة يواجهون المجاعة وطلبت من المحكمة أن تأمر جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.
وقالت الوزارة الإسرائيلية إن “إسرائيل تتصرف وستواصل التصرف وفقا للقانون الدولي بما في ذلك تسهيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بغض النظر عن أي إجراءات قانونية. ندعو محكمة العدل الدولية إلى الرفض القاطع للطلب الجديد الذي قدمه ممثلو حماس”.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني.
وتتوعد إسرائيل بمواصلة هجومها حتى تقضي على حماس التي تحكم غزة وتأمين إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة إسرائيلية لا تزال في غزة.