تحمّل قلبي في هواكم وما شكا ..
وأتعبتُ أيامي بـ “كاد” و “أوشكا”
ولو كنتُ من صخرٍ لذُبتُ صبابةً..
ولو كنتُ في حجٍّ جعلتك مَنْسكا
أحاول أن أبدي بعشقي تماسُكاً
وأسْخَفُ ما بالصبِّ أن يتماسكا
وقفت أمام البحر .. والماء جارفي…
أقول له: يا بحرُ مالي وما لكا..
وفي الأزرق الليليّ بدرٌ مسافرٌ ..
حنيناً .. على موج المواجيد والبُكا
وحيداً من الأصحاب .. إلا نوارساً..
تصيحُ .. فلا يزدادُ إلا تهالُكاً..
فلو – يا حبيب الروح- أبصرت حاله..
وما فعل البينُ المُشِتُّ لهالَكا ..
بأضلعه نارٌ .. ونورٌ.. ولذةٌ..
وجذباتُ تحنان أنرْنَ الحوالكا..
حبيبي .. بي الشوق الذي لو علمته..
قبست من القلب الذي قد أحسّكا
وكنتَ ضنيناً بي على الهجرِ والقِلىٰ..
وزادتك بي آيات حُبّي تمسُّكا
فما ذقت فيك الشهد إلا وذقتَه..
وما مسّني بالنار إلا ومسّكا
فديتك من ناري ومن ليل وحدتي..
ومن نسمةٍ – تؤذي الحريرَ – فديتكا