يتوق الكثيرون من أهل الكنانة إلي عودة زمن الفن الجميل واستعادة الدراما المصرية لرونقها المزدهر ولعرشها الغائب بما يليق بمكانتها وسط هذه الزخم من الدراما العربية والمترجمة، وما تنتجه المنصات الرقمية بمختلف توجهاتها الإيديولوجية والنفعية.
وفي كل موسم رمضاني تتجدد الأمنيات والتطلعات، ويكثر الجدل حول تقييم هذا الكم الهائل من الأعمال والمسلسلات بحثا عن نقطة البداية، والمحطة الأولي للعودة، وتصحيح المسار..
وخلال السنوات الأخيرة وباستثناء الدراما الوطنية وفي المجمل ما تزال هناك العديد من الخطايا والتحفظات والملاحظات حول تيم وشيم خطوط نسيج البناء الدرامي..
ولعل من أهم متطلبات صناعة الدراما القيمية الهادفة بكافة ألوانها احترام عقلية الجمهور ومنطقية تسلسل الأحداث.
ولا ريب أن المرتكز الأساسي للبناء الدرامي يعتمد على البناء القصصي لسرد الأحداث وتتابعها بتلقائية وتسلسل منطقي، مع قدر من الإثارة وعناصر التشويق والجذب بلا تكلف أو مبالغة قد تدفع المشاهد لفقد عنصر المصداقية ومن ثم السخرية من تطورات الأحداث وتوابعها..