وحيد والديه رزقا به بعد عدة سنوات من الزواج ، نشأ في بيئة طيبة، لكنه كان مدللا،مترفا ، متفوقا في دراسته ، عمل بعد تخرجه من الجامعة بالسعودية ، اختلط مع أصدقائه – في العمل والسكن – من المصريين والسعوديين من الوهابية السلفية ، منبهرا مندمجا، أطلق لحيته، لكن مابقي من ممارساتهم في ذهنه إلا التعدد على الرغم من أنه لم يتزوج بعد، ترقى فى عمله ،تزوج من فتاة جميلة راقية، أخبرها أنه سيعدد الزوجات متى شاء،ظنته يمازحها،سافرت وإياه ،أمرها بالنقاب لم تمانع ، ،لكن عند عودتها لمصر رفضت ارتداء النقاب بإصرار،طلقها وأعطاها كل حقوقها وزيادة ، خطب أخرى ، ويوم عقد القرآن و الزفاف أخبر أباه بأنه لا يريدها ،فهي ليست على مستوى الجمال الذي يعفه من النظر لغيرها ،أثناه أبوه ونهره،كي لايكسر بخاطرها ،وأهلها، تزوجها بالفعل ،لكن قبل دخوله بها أخبرها بأنه سيعدد لأن ذلك سنة ،وأن عليها أن تخطب له أخرى بنفسها ، حين يتيسر ذلك، حملت ،أنجبت طفلا ،ومع أنها من عائلة محافظة متدينة طلقها لأنها وعائلتها ينتمون لجماعة أخرى، دفع الطفل الثمن ،وبعد عدة قضايا أقام في حضانة طليقته التي تزوجت ،آلت الحضانة لأمها ،لكنها استطاع أن يضم ابنه إليه لتقيم في رعاية والديه ،مع ابنه من الزوجة الأولى، تزوج الثالثة منتقبة ،رزق منها بطفلين ،مكررا على مسامعها كالببغاء تلك الإسطوانة المشروخة عن التعدد ،وأن عليها أن تخطب له الأخرى، جارته في الكلام ،مابين هزر ودلال،كانت غيورة جدا ، سليطة اللسان، طلقها،رفعت عليه سيلا من القضايا ، استنزفته ماديا خاصة بعد أن أنهى عمله بالسعودية،واضعا في حسبانه استغلال مدخراته لعمل مشروع يستثمر فيه قدراته وخبراته، لكن أتت الريح بما لا تشتهي السفن ،تطارده بالقضايا من حين لآخر ، أفلس ،يعيش أطفاله الأربعة بعيداعن أمهاتهم وعنه في كنف حاضنتهم ، و يعيش أعزبا ،ماتزال الكلمات الراسخة في وجدانه سنة التعدد،أعف نفسي، حلم يقظة بتنفيذ مشروعه، حياة قضاها هباء في هباء ، راقصا على السلام ،لا اللي فوق شافوه ،ولا اللي تحت شافوه ،على أنغام سوء فهم عقائدي ، ويدفع الأطفال الأربعة الثمن.