واحد خليجي علي توتير بيتريق فسأل كم عدد الرقاصات في مصر..
فرديت علية ردا قوي لكي يعرف والعالم كلة من هى مصر ….أقروه للأخر….
“فعلا مصر مليانة رقاصات و شحاتين ، و أزيدك من الشعر ممكن تكون بعدد دول كامله. لكن عندنا كمان أضعافهم مضاعفة مئات المرات علماء و عمال و فلاحين و أدباء و فنانون و مفكرون ، عندنا مصطفى مشرفة و مصطفى حسين و مصطفى السيد و زويل و مجدي يعقوب
و أم كلثوم و عبدالوهاب و عدوية و منير و عمر الشريف و الخطيب و شلتوت و طنطاوي و الحصري و محمد رفعت و النقشبندي و الشعراوي .
إحنا شعب محتك بالحضارة أخذا و عطاءاً…
مصر في أسوأ قرونها و أزماتها حازت على جائزة نوبل ثلاث مرات ، تاريخنا عند الدنيا علم يدرسونه لأولادهم اسمه ( علم المصريات ) ، إحنا العالم ترجم رواياتنا و قراها جزءا من تراث الإنسانية ، عرضنا أفلامنا في كان و فينيسيا ، عندنا عاهرات في مصر اكتر من شعب بعض الدول كامله و عندنا كمان طبيبات و معلمات و مهندسات و عالمات وملكات ، عندنا فريق كورة و فنانين و أدباء و فلاسفة و عمال و فلاحين و بدل
الجيش تلاته .
مصر بلد في ملعب الحياة بنلعب بلاعبينا ، نحتل العالم مرة ، يدخلنا الهكسوس ، نطردهم ، نعمل إمبراطورية ، يحتلنا الرومان ، نبلعهم و نهضمهم نطلعهم مصريين ، يدخلنا العرب ، نقودهم ، ننهزم و ننتكس ، ننتصر و نحرر الأرض ، يوم ما نقول اشتراكية تبقى موضة المنطقة ، نرجع نقول سوق حر تتقلب الموضة ، الإرهاب يضربنا نقوي و لا نضعف ، عندنا اسود تطلع بالدبابة كأنها طالعة مطب صناعي ، بيموت لنا ألف شهيد نجددهم مليون بطل هو مشروع شهيد ، إحنا المصريين قيمتنا في نفسنا من آلاف السنين .
عندما كان شكسبير ﻓﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﯾﻜﺘﺐ ﻣﺴﺮﺣﯿﺎﺗﻪ ﺷﻌﺮا لم ﺗﻜﻦ أﻣﺮﯾﻜﺎ .. ﻗﺪ وﻟﺪت ﺑﻌد ﻣﻊ أن ﺷﻜﺴﺒﯿﺮ ﯾﻌﺪوﻧﻪ ﻓﻰ “ﺗﺎرﯾﺦ اﻷدب ﺷﺎﻋﺮاً ﻣﻦ ..اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﯾﺚ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻰ “أوﻓﯿﻨﺪ” ﯾﻜﺘﺐ ﺷﻌﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻌﺪ ﺷﯿﺌﺎً إﺳﻤﻪ.. “إﻧﺠﻠﺘﺮا”
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﯿﻮﻧﺎﻧﻰ ﻫﻮﻣﯿﺮوس ﯾﻨﻈﻢ ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ اﻹﻟﯿﺎذة ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﯿﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻓﻰ ﺟﻮف اﻟﻌﺪم
فحين ﻛﺎن ﻫﻮﻣﯿﺮوس ذاك ﯾﻨﻈﻢ ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ أﻣﻀﺖ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺨﻬﺎ أرﺑﻌﯿﻦ ﻗﺮﻧﺎً ﺗُﻨﺸﻰء.. أدﺑﺎً وﺷﻌﺮاً ودﯾﺎﻧﺔ
عندما كان العالم و الخلق اجمع يسكن الجحور و ينامون فى العراء كان اجدادى يسكنون القصور و القلاع و المعابد التى بنيت من الذهب و الفضه.
فالارض الوحيده التي تجلي الله عليها و تكلم فيها … هي مصر
و الدوله الوحيده التي ذكرت في القرآن صراحة هي مصر
و الدوله التي قرن اسمها في القرآن بالأمن و الأمان هي مصر
و الدوله التي اقترن اسمها بخزائن الأرض في القرآن هي مصر
و الدوله التي اقترن اسمها و شعبها بمباركة الله في الإنجيل هي مصر
و الدوله التي علمت العالم الكتابة و نشأ من أهلها سيدنا إدريس أول من خط بالقلم في التاريخ هي مصر
و الدوله التي لجأ اليها سيدنا ابراهيم من ظلم اهله هي مصر
و الدوله التي لجأ اليها سيدنا يعقوب و اخوات يوسف من المجاعة هي مصر
و الدوله التي لجأت اليها السيده العذراء و سيدنا المسيح عليه السلام هي مصر
و الدوله التي لجأ اليها آل بيت سيدنا محمد بعد ما تم مطاردتهم و تقتيلهم و نكلبهم في العراق و الشام … هي مصر …
حتي ان السيده زينب دعت لمصر و شعبها الدعاء الشهير ” يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا”
و السيده هاجر المصريه … هي من خرج من رحمها سيدنا إسماعيل أبو العرب جميعا
و الدوله التي اوصي بها و بأهلها خيرا النبي محمد هي مصر
فاعلم وانتبه ان حين انحنت مصر وظنوا انها انكسرت كانت فقط تربط بيادتها استعداداً للحرب.
إبراهيم الخليل عليه من الله أفضل الصلوات والتسليمات.. تزوج من السيده سارة ولم تنجب.. ثم تزوج هاجر المصرية العظيمه.. فأنجبت له إسماعيل عليه السلام خير أبناء الدنيا طاعة لأبيه.. ومن ذريته جاء العرب فلما تملكت الغيرة من السيده ساره.. أمر الله نبيه إبراهيم ب عزل السيده هاجر عنها واسكانها بواد غير ذي زرع ثم أنجبت السيده سارة بأمر الله على كبر ولدها إسحاق… ومن ذريته جاء بنو
إسرائيل مما سبق..
فمصر موجوده قبل العرب وقبل بنو إسرائيل.
العرب الحاليين أبناء إسماعيل وبنو إسرائيل أبناء إسحاق ومن بعده يعقوب وهاجر كانت موجوده قبل إسماعيل وقبل إسحاق.
ولكن … لماذا المصرية هاجر ..!!؟؟
انه درس التاريخ … إنها تعاليم الله …!!
المصرية صابره .. المصرية قوية .. المصرية ذات عزيمة وجلد.. المصرية رحمها خصب يأتي ب اعظم الرجال( إسماعيل عليه السلام ) … المصرية رمز للحياة … تجعل الصحراء الجدباء التي لا زرع فيها ولا ماء .. تجعلها ام القرى ومقصد العبيد والأمراء ..!!!
المصرية مؤمنه بربها راضية بقضاءه واثقه في علمه وحكمته … صدق ايمانها جعل رب البيت يجعل لها منسكا خاصا من مناسك الحج ( الصفا والمروه ) … ويشرب العالمين ماءا عذبا من تحت قدم ولدها …!!!
المصريات تراهن مرفوعات الهامه .. رؤسهن تناطح السحاب .. تجلس على عرش مصر بجوار ملكها … واحيانا تجلس بعظمتها وحيده على العرش .. محركة جيوشاً بأكملها …ومتحكمة بعقلها الفذ في مصائر البلاد والعباد بمنتهى الحكمة والقدرة …!!!
عندما خرجت المصرية من بلدها خرجت مرتين … مرة تزوجت خليل الرحمن وأنجبت إسماعيل عليه السلام .. وكونت امه وشرعت منسكا من مناسك الحج …!!!
والمرة الثانية خرجت مارية القبطية رضي الله عنها لتتزوج خير خلق الله ..سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وبارك .. فأنجبت له ولده الوحيد إبراهيم … ووضعت قدما للمصريين في بيت النبوة .. وانه شرف لو تعلمون عظيم …!!!
وعندما جلست المصرية على عرش مصر .. حكمت حتشبسوت الدولة المصرية 21 عام … جعلت مصر خلالها اعظم قوة عسكرية في العالم .. ووصل الاقتصاد المصري إلى مستوى غير مسبوق … ويشهد على ذلك معبدها الذي يعتبر قبلة الباحثين عن عظمة مصر وعظيماتها …!!!
حتى عندما غنت المصرية … أصبحت كوكب الشرق .. اقوى حبال صوتيه لأمرائه في العالم .. أنها السيدة أم كلثوم … غنت للعاشقين .. غنت للنبي العدنان … غنت لمصر المحروسة … جابت كل دول العالم لتجمع بصوتها الأموال للمجهود الحربي … فاستحقت الاحترام والتقدير ..!!!
مصر جاءت ثم جاء التاريخ ثم جاء العرب ثم جاء بنو إسرائيل.
تحدث الله تعالى عن بلاد العرب فقال ” تلك القرى”… وتحدث عن مصر فقال ” فأرسل في المدائن حاشرين” أي أنه عندما كان العرب يسكنون الخيم والعراء ويطلق على بلادهم قرى كانت مصر مدن عظيمه بكل ما تحمل كلمه مدينه من معنى في الرقي والتحضر والعلم والمعرفة والنظافة والقوة العسكرية والاقتصاد
عندما كان العرب همج يقطعون الطرق ويغير بعضهم على بعض ويقتلون ويسلبون وينهبون بعضهم البعض ويعيشون عيشة الغاب قال الله عن مصر “رب السجن أحب إلي مما يدعونني
إليه”.. (لم و لن أتطرق إلى ظلم يوسف عليه السلام.. ولكنى اعلق عن هيكل دوله)
كانت مصر دولة بمعنى الكلمة شرطه وقضاء وسجون عقابيه لمن يعتدي ولمن يظلم أو يقتل
نحن لسنا عربا نحن أحفاد الملوك و الملكات عرفنا الإله الواحد من قبل إبراهيم عليه السلام نحن أول الموحدين أول من كتب بالقلم علي يد النبي إدريس نحن موجودون من عصر أول الرسل نوح فعندما رأي نوح عليه السلام صلاح وعزة ونعم مصر دعى لها وقال عنها: “أم البلاد وغوث العباد”
منا من رأي اليهودية هي دين الحق فاعتنقها مع رسالة موسى العظيم عليه السلام و منا من رأي المسيحية هي الدين الحق فاعتنقها عند زيارة الطاهرة المصطفاة مريم العذراء وابنها المسيح عليه السلام ومنا من رأي الإسلام هو الدين الحق فاعتنقه عند تحرير عمرو ابن العاص مصر من طغيان الرومان عشت و عاش وطني و شعبي و أجدادي و أحفادنا مرابطين مناضلين مضحيين من اجل أرضها و جعل رايتها خفاقه أبيه فبتاريخها وعظمتها و شموخها هى مصــر
وتذكروا جيداً مقولة بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات “
وربما جاء يوم نجلس فيه معًا لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكّر، وندرس، ونُعلّم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
نعم! سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأُمّة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أُمّتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس و الرجاء”.
و اتحدت إلى مصر إلى وطني الحبيب وأقول لها احبك يا مصر حملتك بين الحنايا و بين الضلوع و رسمتك فوق الجبين وطن شامخ، عشقتك صدراً بدفء وإن طال فينا زمن الحنين فلا تحزني على زمان جحود حقود فتنته أشد من حقيقته، من زمان أذقناك فيه هموم السنين، سنعود و سنبنى الأمجاد سوياً يا وطني أحبك يا مصر.
مصر ليست دوله تاريخية، مصر جاءت ثم جاء التاريخ
دكتور القانون العام والاقتصاد
وخبير امن المعلومات
وعضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان