ولا بـ500 تريليون دولار!
يعني إيه.. مصر تبيع قناة السويس..؟!
انقطعت ألسنتكم أيها الكاذبون.. المضللون الذين لا ترعون ضميرا أو دينا أو أخلاقا..!
كيف تفرط مصر في تاريخها وفي مجدها وفي تراثها بل في عرضها.. ؟!
قناة السويس تمثل كل هذه المعاني تمثيلا واضحا ومشرفا ومضيئا..
ثم..ثم.. هل يمكن أن تغفل سجلات التاريخ التي تضم كلمات من أحرف من نور قالها الزعيم الراجل جمال عبد الناصر عندما وقف في يوم 26 من مثل هذا الشهر شهر يوليو عام 1956 يخطب في الجماهير ..
“قرار من رئيس الجمهورية بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية..
باسم الأمة رئيس الجمهورية تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية وتنقل للدولة جميع مالها من أموال وحقوق وما
عليها من التزامات”.
وقتئذ دوت سماء مصر من مرسى مطروح حتى أبو سمبل بالتصفيق والهتاف وكان عبد الناصر قبل أن يذيع هذا القرار على الملأ ذكر كيف أن 120 ألفا من المصريين حفروها بالسخرة وماتوا في سبيلها ثم اغتصبتها بريطانيا.. الآن عادت إلينا وتم استلام جميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.
إذن بالله عليكم.. هل يمكن بعد ذلك كله أن يدور بذهننا مجرد خاطر بيع القناة؟!
للأسف هؤلاء المشككون حينما يروجون للباطل ينسون أنهم يتحدثون إلى شعب من العقلاء..وليس ممن مسهم شياطين الإنس والجن التي تحرك سلوكياتهم المريضة وتدفعهم دفعا إلى أبيار الأراجيف والبطلان.
ومع ذلك فأنا شخصيا أرى أن مثل تلك الأمور لا ينبغي أن تمر بسهولة بعد أن طفح الكيل وبعد أن ثبت أن النوايا الخبيثة يستحيل إصلاحها .. يعني لماذا لا تعد الدولة ممثلة في أجهزتها القضائية قوائم سوداء تضم كل الكذابين في شتى المجالات والروايات التي فبركوها ويفبركونها لتصبح بمثابة حيثيات لاتخاذ الإجراءات القانونية والتي من أهمها حجب الموقع أو المواقع المجللة بالسواد حتى لا يستمر أصحابها في ضلالهم المبين؟!
بصراحة.. لقد أصبحنا حاليا نضيع الوقت في عمليات الرد والتصحيح بينما هم يجدون سعادتهم الزائفة في نشر تلك الأكاذيب..
صدقوني لابد من وقفة قانونية جادة خصوصا أن معظم ما تسمى بمنصات التواصل الاجتماعي مخالفة للقانون.. بل لا تعرف القانون أصلا.. الذي ينص على مساءلة كل من عرض سلامة المجتمع وأمنه للخطر أو الإضرار بالأمن القومي للبلاد أو بمركزها الاقتصادي.
وأحسب أن تهمة واحدة من هذه التهم كافية لوقف هؤلاء الإرهابيين عند حدودهم..!
وقبل أن أختم هذا المقال.. أعود لأقول إن قناة السويس ليست محلا للبيع أو الشراء لأنها كما أشرت آنفا تاريخنا ومجدنا وتراثنا..و..و..عرضنا.
و..و..شكرا