يقول تقرير صادر عن منظمة الاغذية والزراعة (فاو) منذ عدة سنوات لبيان اهمية اضافة الاسمدة الكيميائية في البلدان النامية والبلدان التي تستورد جزءا كبيرا من غذائها من الخارج،، انه في حالة ارتفاع اسعار الاسمدة بشكل كبير يفوق قدرات المزارعين على شرائها او عدم توافر السماد بسبب ازمات اقتصادية او استيرادية بما يضطر معه المزارع الي اضافة ٥٠٪ فقط من الكميات المفترض اضافتها والموصى بها لمحصولة،، ففي هذه الحالة يقل المحصول بنسبة ٣٠٪,, اما في حالة عدم قدرته على شراء الاسمدة تماما بسبب الارتفاع الكبير في اسعارها او عدم توافرها وبالتالي عدم اضافته للاسمدة كليا،، فإن محصول المزارع سوف يتراجع بنسبة ٥٠٪ وبالتالي يحقق خسائر من زراعته كما وان الدولة تحقق خسائر ايضا وتحميل على رصيدها الاستراتيجي من العملات الاجنبية،، فلو تراجعت غلة حاصلات مثل القمح او الذرة او الارز او الفول او العدس او فول الصويا او السكر من البنجر او القصب فإن الحكومات سوف تضطر الي استيراد كميات اكبر من هذه السلع لتعويض التراجع في انتاجها المحلي من هذه الحاصلات بسبب ازمة الاسمدة بما يفقدها عملات اجنبية وايضا يحدث ارتفاع في اسعار هذه السلع في اسواق التجزئة لمعادلتها بأسعار العملات الاجنبية،،،،
وبالتالي فإن توافر الاسمدة الكيميائية وحتى دعم هذه الاسمدة قدر الامكان لهو لصالح الدول والحكومات اكثر مما هو في صالح المزارعين،،،،،،