يظل أنطونيو جوتيريش متصدرا قائمة الشرف الأممية بتصديه بقوة للغطرسة الإسرائيلية، متحديا الإرهاب الإسرائيلى الذى يلاحقه ليل نهار.
آخر محاولات الإرهاب الإسرائيلى اعتباره شخصا غير مرغوب فيه، ومنعه من دخول بتل أبيب لعدم إدانته الضربة الإيرانية الأخيرة، مما دعا مجلس الأمن إلى إصدار بيان لدعمه فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية مطالبا الدول الاعضاء فى الأمم المتحدة بالامتناع عن أى إجراء من شأنه تقويض عمل مجلس الأمن، وتعطيل عمل أجهزته، ومطالبا كل الدول بوجود علاقة مثمرة وفعالة مع الأمين العام. حذرت الدول الأعضاء الــ 15 فى مجلس الأمن بمافيها الدول الدائمة العضوية وهى أمريكا، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا من أى قرار يمس الأمين العام أو الأمم المتحدة لأنه يأتى بنتائج عكسية خاصة فى ظل تصاعد التوتر فى الشرق الأوسط.
بيان مجلس الأمن رغم أهميته ورغم أنه جاء «باردا وباهتا » إلى أقص درجة حتى لايتعرض للرفض الأمريكي، إلا أنه أوضح وأظهر مدى «جنون» إسرائيل ، وعدوانيتها ورفضها كل دعوات السلام العادل والدائم.
على الجانب الآخر فقد جاء البيان المصرى قويا وواضحا على لسان السفير تميم خلاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الذى أكد دعم مصر الكامل للأمين العام انطونيو جوتيريش، مشيدا بانحيازه إلى القيم الأممية النبيلة الداعية إلى احترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى بهدف تحقيق العدالة، واحترام حقوق الإنسان.
للأسف الشديد فإن الحماية الأمريكية السياسية والقانونية للبلطجة الإسرائيلية جعلها تتمادى فى غطرستها وتتحدى كل القيم والأعراف الدولية، وتلجأ إلى إرهاب كل صوت عاقل، وكل صاحب ضمير إنسانى لايزال يحمل قيم الخير والنبل.