نظم الجيش الجزائري بمناسبة الذكرى السبعين لثورة التحرير عرضا عسكريا وصفه بالضخم من خلال وسائل إعلامه المحلية ، وأضاف احد المذيعين أثناء تغطيته لفعاليات هذا العرض بوصفه الاسلحة المعروضة : “افضل وأقوى واعتى …” .
وقد جاء الرد بخصوص العربة السوفياتية ان الجيش طورها واصبحت قادرة على مواجهة التهديدات الحديثة كالطائرات المسيرة على سبيل المثال لا الحصر .
هذا العرض ووجه بموجة سخرية عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وان عسكر الجزائر استخدموا عربة شيلكا التي يعود صنعها الى ستينيات القرن الماضي بالاتحاد السوفياتي الذي اصبح يحمل اسم روسيا منذ عقود .
رواد المنصات الاجتماعية اعتبروا أسلحة العرض خردة سوفياتية واستهزاوا من النظام العسكري الذي مازال يفتخر بها ويعرضها امام العالم في الواحد والعشرين ، بعدما تطورت الأسلحة عالميا .
في نفس السياق ، لقي ظهور جنرالات مسنين انتقادات عارمة ، فهل الجيش يتقوى بالشباب والتجديد ام بالشيخوخة والعجز والجمود الذي أصاب جيش الجزائر منذ عقود وطالبوا النظام بضخ دماء جديدة في صفوف جيشه والاعتماد على الشباب .
كما تساءل الفاعلون عن مصير الميزانية الضخمة المخصصة للجيش بعد هذه الفضيحة المدوية حيث لا سلاح ولا عتاد عسكري جديدا متطور ا في ظل نفس الوجوه المسنة المالفوفة .
خلاصة القول ان العرض كان مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وقد جعلت من احد الجيوش المفترض انه قوي اضحوكة العالم بعد عرض آليات قديمة وجنرالات اقدم في الوقت الذي تركز فيه الدول القوية على مواكبة تطورات العصر واقتناء آخر الآليات والعتاد وتطويرها أكثر فاكثر فنحن في عصر التكنلوجيا والتطور المستمر .