تؤكد مصر دائما أنها تراعي حقوق الإنسان في التعامل مع السجناء الذين تعتبرهم خرجوا عن المسار الذي يتم تصحيحه ليعودوا بعد التهذيب والإصلاح الي المجتمع لاستكمال حياتهم بصورة طبيعية ويستفيد كل سجين من التجربة لتتحول من محنة الي منحة بعد التعديل السلوكي وتعلم مهنة داخل السجن يمكن أن يتكسب منها بالحلال بعد انتهاء مدة العقوبة ..
وفي الأيام الأخيرة قررت وزارة الداخلية ومصلحة السجون ولأول مرة السماح للسجناء بزيارة ذويهم في المنازل والتي من شأنها تحسين حالته النفسية وهي خطوة إيجابية استكمالا لخطوات عديدة تم اتخاذها من بينها إنشاء سجون جديدة بدلا من القديمة، للارتقاء بالسجناء والاهتمام بصحتهم ..
بالإضافة إلى الاهتمام بورش النجارة والحدادة ومستشفيات السجن وإيفاد قوافل طبية لفحص السجناء .. والاهتمام بضم أسر السجناء للحماية تحت مظلة التضامن الاجتماعي .. وإعفاء الأبناء من مصروفات ورسوم الدراسة، واستحداث مشروعات إنتاجية جديدة .. كما تم التعامل مع أزمة كورونا من خلال وقف الزيارات لفترة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية .. وتطوير المشروعات القائمة في السجون والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم ..
وأكد خبراء علم الاجتماع أن الخطوة الجديدة في السماح للسجناء بزيارة ذويهم في المنازل إيجابية، ومشجعة، وستساهم في رفع الحالة المعنوية والنفسية للسجناء وأسرهم .. وتخفف عنهم عوامل التوتر والقلق والضغط النفسي بسبب السجن، وهو ما يقلل من إصابتهم بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري، ويساهم في استقرار الأسرة اجتماعيا ونفسيا لشعورهم بتواجد العائل أو رب الأسرة أو الابن السجين بجوارهم .. كذلك سيخفف القرار من انتشار كورونا فبدلا من أن يقوم عدد من أفراد الأسرة بزيارة سجين واحد ما يؤدي لتكدس وزحام داخل السجون يمكن للسجين أن يزور أسرته في المنزل .. وبالتالي يقل خطر الاصابة وتتحسن الظروف العامة للجميع .. والمؤكد أن كل ذلك سيتم طبقا لشروط وضوابط محددة ..
وترد مصر بمثل هذه القرارات الإنسانية علي كل التقارير المفبركة التي احترفتها جهات بعينها دأبت علي مهاجمة الدولة المصرية وقيادتها السياسية في محاولة لتعطيل مسيرة التنمية التي انطلقت لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة وهو مالايروق للحاقدين .. القرارات الإنسانية تدحض كل الشائعات التي تروج بأن حقوق الإنسان والسجن مهدرة في مصر وهو مالايمت للواقع بصلة !