الباب يطرق..
-من بالباب؟!..
-أنا الحزن..
هل من أحد هنا؟!..
-لا يا سيدي الحزن..
فقط أنا..
تفضل بالدخول واغلق الأبواب جيدا..
فكلهم بالأمس قد رحلوا..
-لا تخف..من اليوم أنا رفيق وحدتك..
-أهلا بك..
لا تبتئس..
أنا أحسن الضيافة جيدا..
لكن..
لا تشك وطنا يسكنه الحطام..
-لا عليك..
أنا أعرف كيف يطيب لي المقام..
-إذن اتفقنا..
فدعنا نعقد هدنة بسيطة..
ولو حتى..
إلى الصباح..
-لا يا رفيق..
أرض الجراح لا تستطاب بغير الجراح..
ومن ثم….
فكلك لي..
أنا لا أكتفي بقبر بين الضلوع..
ولا قلب..
يحن إلى الرجوع..
ولا دمع..
تسحه المقل..
-اصنع ما شئت يا قدري..
أمَّا…وقد ماتت الروح..
فأنى يزهر الأمل؟!..
-أبكيت القلب يا خلِّي..
تلك الرفقة تقتلني..
إني والله أعتزل..
كلمات خارج النص
بقلمي العابث..