احمدوا الله.. لو كان مالتوس حيا لانفتحت الأبواب كلها أمام “كورونا”
*قال صراحة.. من لا صحن له بين الصحون فسوف تطرده الطبيعة من عالم الأحياء
*يا ناس حرام عليكم 125 ألف مولود يوميا.. لماذا.. وكيف.. وإلى متى..؟
*الرئيس السيسي يبذل المستحيل لتوفير حياة كريمة لـ135مليون مصرى
*الآن عرفنا أبعاد مشروعه القومي لتطوير ريف مصر.. ثم..ثم.. باقي المشروعات العملاقة
*الأمريكان أول من أجروا عمليات التعقيم القسري!
*ألم يكن أجدى بالإثيوبيين مواجهة ظاهرة الشحاذين .. الذين ملأوا الشوارع ومحطات الأتوبيس.. والقطارات..؟!
*ها هم يملأون الدنيا صياحا بملء سد النهضة متغافلين عن الألوف الذين يموتون جوعاوعريا
*تجربة جديدة في التليفزيون المصري وفي انتظار النتيجة النهائية
*جنون الكرة سيطر على الشباب.. لا أحد يشرح ويفسر.. ويحاول الإقناع..!
الناس في شتى أرجاء العالم يتزايدون.. وهناك حكومات قابلت هذه الزيادة بالعصا.. وبإجراءات صارمة.. من يخالفها يخضع للعقاب..!
في نفس الوقت.. توجد مجتمعات أخرى تعاني من نفس هذه الزيادة.. لكن أولى الأمر يرفضون استخدام القوانين الاستثنائية صونا للحرية.. وحماية للسلوكيات الشخصية..!
أما الفئة الثالثة.. فهي التي تترك الحبل على الغارب.. غير مكترثة بالنتائج السلبية الناتجة عن زيادة أعداد البشر..ورافعة شعار:
الأرزاق بيد الله.. لكنها تنسى أو تتناسى.. أن الله سبحانه وتعالى أمر الناس بأن يأخذوا بالأسباب.. وأن يعملوا.. وأن يكدوا.. وأن يجتهدوا حتى لا يأتي عليهم يوم لا يجدون طعاما.. أو شرابا .. أو كساء.
إن تلك الهوة الشاسعة بين زيادة السكان.. ونقص موارد الغذاء.. سوف تزداد مع مرور السنين والشهور.. لذا.. يكمن الحل الصعب في الكوارث ممثلة في الزلازل والفيضانات والأوبئة..!
يعني تصوروا لو كان مالتوس حيا الآن.. لصال فيروس كورونا وجال حيث الأبواب والمنافذ مفتوحة أمامه..فيقتل من يقتل من بني آدم لينعم بعد ذلك الأحياء المتبقون بحياة آمنة رخوة سعيدة.
***
هنا اسمحوا لي بوقفة..منذ ما يقرب من 190عاما.. دوى في أرجاء الكون.. اسم عالم اقتصاد يمضي أيامه ولياليه في البحث والدراسة والتدقيق.. وقد وجد ضالته الكبرى في العلاقة بين عدد السكان وبين مصادر غذائهم .. مركزا على الأرض الزراعية.
***
ولقد اشتهر مالتوس بنظريته السكانية التي قال من خلالها بأن الناس يزيدون وفقا لمتوالية هندسية بينما الإنتاج الزراعي يسير وفقا لمتوالية حسابية.. وانتهى من ذلك إلى أن البشرية ستعاني إن آجلا أو آجلا من نقص في الغذاء والمسكن.
ومصر التي ركزت جل همها على محاصرة الفيروس وعلى التعامل معه بالعلم والموضوعية والخبرة.. وتلاحم أفراد المجتمع مع بعضهم البعض استطاعت الخروج من المعركة معه بأقل الخسائر..!
أما لو أن دعوة مالتوس وجدت تأييدا.. أو حتى عدم معارضة.. لأصبح الحال غير الحال..
وصدقوني.. هناك بعض المجتمعات التي تركت كورونا يتحرك لديها كيفما يشاء يصيب من يصيب.. ويقتل من يقتل بينما حكومات تلك المجتمعات لا تهتم ولا تكترث.. إيمانا منها.. بأن الزيادة السكانية لديها تشكل عبئا ثقيلا.. وهموما فوق هموم..
أيضا يتبين كيف أن الرئيس السيسي يبذل المستحيل من أجل توفير حياة كريمة للمصريين.. حماية للأثرياء والأمهات والأبناء والبنات.. وعدم تعريضهم لأية إجراءات قاسية.. أو شديدة العنف..
ومن هنا.. جاءت مبادراته المستمرة لإقامة المشروعات القومية الكبرى في شتى أرجاء البلاد.. حيث إن هذه المشروعات هي التي ستحقق إنتاجا في شتى مجالات الحياة..فضلا عن توفير مستوى جيد من المعيشة لكل أبناء الوطن..
مثلا.. الرئيس السيسي وإدارته يعلمون جيدا أن عدد سكان مصر سوف يصل عام 2030 إلى 135 مليونا بالتمام والكمال وبالتالي فإن المشروعات التي تقام حاليا.. وهي مشروعات التنمية المستدامة تهدف أولا وأخيرا.. إلى عدم تعريض الأجيال الحالية والقادمة إلى أي نوع من أنواع المفاجآت.. بل بالعكس تهيئ لكل بني الوطن حياة أفضل وأفضل..
وها هو المشروع القومي الهائل بتطوير قرى مصر.. ونقلها من حال إلى حال بعد أن كان الفقر قد أكل من أهلها وشرب.
إدارة الرئيس السيسي.. لم ترض بأن تبلغ نسبة الفقر في بعض قرى الصعيد ما يقرب من 80% وأكثر.. علما بأن أمريكا على سبيل المثال يوجد في ولاية واحدة من ولاياتها 64 ألف فقير.. مما اضطر مسئولي هذه الولاية إلى اللجوء للتعقيم القسري ضمانا لعدم خروج مواليد جدد للحياة..!
يحدث هذا في أمريكا التي يتغنى أهلها بثرائهم وتفوقهم على غيرهم من سائر البشر..
أما نحن والحمد لله.. فسوف نظل نعمل ونكد ونجتهد حتى نضعلأنفسنا أحلى مكانة تحت قرص الشمس..
***
على الجانب المقابل.. لابد أن تكون لنا وقفة مع أنفسنا..!
يا سادة.. نحن نستقبل يوميا 125 ألف مولود جديد .. فهل فكر أحد لاسيما المشاركين في إنتاج هذا الكم الهائل كيف سندبر لهم المأكل والمشرب والملبس .. ثم.. الوظيفة والمسكن وما إلى ذلك..؟!
طبعا لا.. فالنظرة الاتكالية في هذا الصدد هي التي تسود وتسيطر..
ودعونا من اليوم.. نتفق فيما بيننا على أن نكون متفتحي العقول.. نخضعلتوازنات فيما بيننا .. إذ يكفي.. ويكفي جدا.. لكل أسرة.. طفلان تحسن تربيتهما وتنشئتهما تنشئة راقية.. متميزة.. وسوف يكونان بإذن الله وفضله أحسن ألف مرة ومرة ممن يتشاجرون على موائد الطعام من أجل الحصول على قطعة لحم..أو شريحة دجاج..!
***
والآن.. أجد أنه لزاما علي وعلى غيري أن نعقد مقارنة سريعة بين من يقيمون مشروعات للتنمية تسندها عوامل الحق والعدل والخير.. وبين غيرهم الذين يجورون على حقوق الآخرين تاركين أبناء بلدهم يعانون من المرض.. والعرى.. والجهل والفاقة بأقسى صورها..!
الإخوة الإثيوبيون.. تزيد عندهم يوما بعد يوم طوابير الشحاذين من الأطفال الذين تجدهم أمام بوابات المطار.. وفي الشوارع والأزقة والميادين.. فماذا عملت الحكومة تجاه هذه الظاهرة المخزية..؟!
طبعا.. لا شيء..
إذن ألم يكن أجدى وأفضل.. وضع الأساليب العملية لانتشال هؤلاء الأطفال مما هم فيه.. بدلا من تركيز الجهد كله على سد مائي الله وحده أعلم متى يحقق الفائدة للإثيوبيين كبارا وصغارا..؟!
ها آنذا أوجه اقتراحا للإخوة الإثيوبيين:
“اهتموا أولا ببلدكم وبشعبكم.. بدلا من الدخول في معارك طواحين الهواء التي لن تستفيدوا منها بشيء على الأقل خلال المدى القصير”..
..و..ويكفيكم.. من يموتون عندكم كل يوم بالآلاف بسبب الجوع والعرى..و..وعدم الاهتمام..!!
***
والآن.. وقفتان واحدة تليفزيونية وأخرى فنية..
القناة الأولى بالتليفزيون المصري تعرض برنامجا جديدا اسمه “قصة حقيقية”.
البرنامج معد إعدادا جيدا.. ومقدمته واضح أنها متمرسة على العمل التليفزيوني.. تتمتع بجرأة تحدها قواعد الأدب والاحترام.
وأنا أحسب أن هذا البرنامج يخضع حاليا لفترة تجربة عملية.. وهذا كلام سليم مائةXالمائة.. فإذا حصل على نسبة نجاح معقولة.. يتم عرضه مرات ومرات.. أما إذا فقد المشاهدين.. فلتبحث المذيعة ومن حولها عن نشاط غير النشاط..!
***
أما الوقفة الرياضية.. فالشباب في مصر.. أصبحوا شغوفين بكرة القدم.. كلهم يريدون أن يصبحوا محمد صلاح أو الشناوي أو حتى الخطيب أو حمادة إمام..
وبديهي هذا حقهم.. وكل ما يريدونه.. العدالة وعدم الوساطة.. أو الاستثناء فربما يأتي أكثر من محمد صلاح وأحسن ألف مرة ومرة.. ممن يسيطرون على عقول هؤلاء الأبناء..!
***
مواجهات
*كلمة واحدة.. تكشف الصدق من الكذب..!
إذن.. أفضل.. ألا تكون منافقا.. أو مداهنا أو مقامرا.. وألا تلف ولا تدور.. عندئذ تأكد أن الناس سوف يتعاملون معك كأنبل الرجال.. وأشرف الأبناء.. وأعز الأشقاء.
***
كلما مر يوم من شهر رجب.. نذهب إلى المائدة لنجتمع على غداء أو عشاء رافعين الأكف لله سبحانه وتعالى.. بأن يأتي شهر رمضان ومعه صلاة التراويح التي حرمنا من أدائها العام الماضي..
***
*لماذا حينما نستمع إلى عبد الحليم حافظ ننسى أنه مات.. ونعيش معه أحلى أغنيات الحب.. والوطن..؟
فعلا.. ليس كل مطرب.. يطرب.. وليس كل ممثل.. يبدع.. أو يقنع..
***
*ذهبت “ليلى” إلى حبيب القلب الرجل الكبير الذي تجاوز عمره الخامسة والخمسين عاما.. وبينما هي متجهة إلى باب الغرفة.. فوجئت بسكرتيره الخاص يطلب منها للمرة الأولى الانتظار قليلا حتى يبلغه بحضورها..!
طالت فترة الانتظار لتصل إلى ما يزيد عن الساعتين خرج بعدها الحبيب.. أو من كان حبيبا.. وهو ينطق بكلمات لا معنى لها قائلا:
*آسف.. عندي موعد مهم..
Xومتى موعدنا القادم..؟!
تجاهل السؤال ثم وجه حديثه للسكرتير.. بلهجة آمرة:
المدام مصابة بكورونا أبلغوا وزارة الصحة لإعداد العدة لنقلها إلى مستشفى العزل..!
بعد دقائق محدودة.. جاءت سيارة إسعاف سرعان ما انطلقت بها.. وقد جاوزت سرعتها ما يزيد عن الـ120 كيلو ثم توقفت أمام مستشفى الأمراض العقلية وسط ذهول ودهشة وعويل”ليلى”..!
***
*معظم الفلاسفة لم يستطيعوا حتى الآن تحديد الخطوط الفاصلة بين الصداقة والحب.. الغريب أن البنات رفضنخلط الأوراق.. فالحب عندهن يستحيل أن يتحول إلى صداقة.. والصداقة لا تدوم بغير الحب..!
***
*ثم..ثم.. نأتي إلى مسك الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم حافظ إبراهيم:
سائلوا الليل عنهم والنهارا
كيف باتت نسائهم والعذارى
كيف أمسى رضيعهم فقد الأم
وكيف اصطلى مع القوم نارا
كيف طاح العجوز تحت جدار
يتداعى وأسقف تتجارى
رب إن القضاء أنحى عليهم
فاكشف الكرب واحجب الأقدارا
ومر النار أن تكف أذاها
ومر الغيث أن يسيل انهمارا
أين طوفان صاحب الفلك يروي
هذه النار فهي تشكو الأوارا
أشعلت فحمة الدياجي فباتت
تملأ الأرض والسماء شرارا
غشيتهم والنحس يجري يمينا
ورمتهم والبؤس يجري يسارا
فأغارت وأوجه القوم بيض
ثم غارت وقد كستهن قارا
***
و..و..وشكرا