رغم أنني لست من المتخصصات في الشأن الرياضي ولا اتابع بدقة كرة القدم الساحرة المستديرة التي يعشقها الملايين في جميع دول العالم إلا أنني اجد نفسى مهتمة جدا بأي مباراة تحمل الحس الوطني أي التي يكون أحد طرفيها منتخب مصر أو أحد الفرق المصرية التي تنافس افريقيا أو في كأس العالم للأندية وكان آخرها مشاركة الأهلي وحصوله على الميدالية البرونزية .. وبمناسبة هذا الكلام نتابع جميعا اليوم مباراة مهمة جدا ومن العيار الثقيل كرويا بلغة المتخصصين بين الأهلي بطل مصر والترجي بطل تونس في ذهاب دور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا بمدينة رادس .. وبالطبع اتمني ان يحقق بطل مصر نتيجة طيبة أي الفوز أو التعادل علي أقل تقدير لتكون مهمته سهلة في لقاء العودة بالقاهرة يوم 26 من الشهر الجاري حتي يتخطى هذا الدور ونجده كما تعودنا في المباراة النهائية ويكرر إنجاز الموسم الماضي ويفوز بكأس إفريقيا ..
كل ما أود الإشارة إليه من خلال هذه السطور هو الدعوة إلى التخلي عن النظرة الضيقة فى التشجيع والمؤازرة والا يكون لون الفانلة هو الفيصل في هذا الأمر .. وان يكون علم مصر هو الدافع والمحرك للتشجيع أي أن يكون كل المصريين خلف أي فريق مصري يلعب مع فريق من بلد آخر .. والمؤكد أن البعض سيقول أنها دعوة مثالية ومن الصعب أن تتحقق لأن كل مشجع مرتبط بلون فانلة الفريق الذي يشجعه .. ولكني أؤكد أن المعدن الحقيقي للمصري يظهر بوضوح في المواقف الصعبة .. وتكتمل الدعوة بأن نبدأ عمليا من مباراة اليوم واتمني ان اجد كل مصري يقف خلف الأهلي أمام الترجي لأن الإنجاز دائما لا يتوقف عن اسم الفريق إنما يكتمل بأنه مصري وهذا هو الأهم .. علينا أن نستلهم روح انتصاراتنا علي مستوي المنتخب ونسترجع سنوات الكفاح والنجاح خاصة عام 1990 عندنا قاد الجنرال الراحل محمود الجوهري منتخب مصر للتأهل لمونديال إيطاليا .. خرجت الجماهير في كل ربوع مصر تهتف بإسم مصر التي تأهلت بعد غياب يقترب من النصف قرن .. لحظات تاريخية نتمني أن تتكرر مع الفرق المصرية خاصة القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك والا تقتصر علي مباريات المنتخب .. يجب أن نتكاتف لرفع اسم الوطن وان تحقق كرة القدم المتعة والتقارب وليس التشاحن والخلافات ..