عقدين من الزمان هي مسيرة وطنية للعطاء والإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة البحرينية بموجب الأمر الأميري رقم (44) لسنة 2001 م وتعديلاته ، ويتزامن احتفال المجلس الأعلى للمرأة بيوم المرأة البحرينية مع مرور عشرون عاماً على تأسيس هذا الصرح الوطني الذي يُعني بقضايا المرأة وتمكينها ، واعتماد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفه لموضوع يوم المرأة البحرينية تحت عنوان “المرأة البحرينية في التنمية الوطنية .. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء” يعبر عن مدي انسجام المسيرة التاريخية للحضور النسائي في البناء الوطني مع الإنجازات المتدرجة التي حققتها المرأة على كافة المستويات سواء الاقتصادية أو على مستوي المشاركة السياسية ، والطفرة الكبيرة أيضا في مخرجات التنمية لقطاع التعليم والصحة و المجتمع المدني، يتناغم ذلك مع فاعلية مسابقة “عشرون عاماً وعشرون ابداعاً ” في إطار احتفالات المجلس هذا العام لتطلق العنان لمشاركة الشباب مع المجلس في التعبير عن الإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية خلال العقدين الأخرين بكافة الوسائل التعبيرية (افلام قصيرة –الرسم- التمثيل- الأداء والالقاء- الكتابة والشعر- الموسيقي، وغيرها )، فرغم أن أهداف الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية (2013- 2022) تزامنت مع التحديات التي شهدها العالم سواء كانت مناخية أو صحية أو على مستوى الاستقرار السياسي والاقتصادي، لكن البحرين استطاعت أن تحقق مستويات متقدمة في مجال تمكين المرأة الاقتصادي ودعم الاستقرار الاسري في إطار الترابط العائلي ودعم قدرتها للمساهمة التنافسية في مسار التنمية الوطنية القائمة على مبدأ تكافؤ الفرص والإدماج في التنمية المستدامة القائم على أسس العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، رجالاً ونساءً، وهي ثوابت يرتكز عليها عمل المجلس الأعلى للمرأة الذي ألتزم منذ بداية عهده ، حيث تشير نتائج التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين لعام (2017- 2018) الى أن البحرين استطاعت أن تغلق 0,67 من فجوة التوزان بين الجنسين للمؤشرات النوعية وهو يكاد يتطابق مع المتوسط الدولي لإغلاق الفجوة بين الجنسين 0,68 ، وهذه الإنجازات لم تكن لتحدث دون رعاية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وجهود قرينة جلالته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، وعناية خاصة وطموحة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقد جاءت التشريعات التي صدرت لتواكب المسيرة الإصلاحية في البلاد ولتكريس تقدم المرأة البحرينية وترسيخ انجازاتها الذهبية لإعتبارها رافد أساسي في المسيرة والتنمية الوطنية في البلاد ولازال الطريق مفتوح أمامها لتواصل مشوارها في مختلف مسارات التنمية من أجل الإرتقاء والتقدم والبناء لمملكة البحرين.