تابعت زيارة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية لافتتاح المقر الجديد للسفارة الفلسطينية بتونس بصحبة الرئيس الفلسطيني ابو مازن لتونس
الخضراء التي دائما مواقفها ناصعة من القضايا العربية
وخاصة الموقف المبدئي والثابت من القضيةالفلسطينية في كل المراحل التي مرت بها.
وخلال الزيارة كان من ضمن المستقبلين الاستاذ الدكتور
ابراهيم الرفاعي وهو فلسطيني الاصل ويحمل الجنسية
التونسية واستاذ في جامعة تونس المنار كلية الحقوق والعلوم السياسية وزميل للرئيس قيس سعيد الذي هو احد اعضاء هيئة التدريس فيها.
وقد ادهشني حقيقة تعامل الرئيس قيس سعيّد وحديثه عن زميله الاستاذ القدير الدكتور ابراهيم الرفاعي استاذ العلوم السياسية الذي يُعدُّ احد أهم العلماء البارزين في تخصصه وتخرج على يديه آلاف الطلاب والطالبات وتشرفت انني كنت احدهم في الكلية، وكان ضمن لجنة المناقشة لرسالتي لشهادة الدكتوراة وهو شرف كبير لي.
ومعروف عن الدكتور ابراهيم انه فلسطيني الاصل
قومي الهوى وكان مستشارا سياسيا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويقيم في دولة تونس باعتباره
أحد ابنائها الابرار لحصوله على الجنسية.
وقد عرفته عن قرب أنا ومعظم الطلاب العرب وكذلك التونسيين الذين يتعامل معهم كأبنائه واخوانه ويقدم العون والمساعدة لهم ويعمل على توجيههم وارشادهم وخاصة الدارسين والباحثين للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
وقد تكون شهادتي فيه مجروحه حينما أقول إنه رجل محب وعاشق لليمن ودائم الحديث عنها وعن تاريخها وعظمة الانسان اليمني ودور اليمن في الدفاع
عن قضايا الأمة العربية بزعامة الشهيد الرئيس صالح الذي كانت مواقفه القومية عموما وتجاه القضية الفلسطينية خصوصا مشهودة في كل المحافل الدولية.
أتشرف بأني عرفت هذا العالم عن قُرب حيث وجدته على الدوام مشيدا بمواقف الشعب اليمني العظيم بمختلف انتماءته السياسية ونصرته للقضية المركزية قضية الأمة العربية والاسلامية فلسطين.
كما له فضل كبير على الدارسين والباحثين اليمنيين الذين أشرف على كثير من رسائلهم وناقش العشرات منها، ولا أبالغ إذا قلت إنه يعرف عن اليمن أكثر من بعض ابنائها.
رجل نشيط وحيوي ومتفاعل مع قضايا أمته العربية
جاد ومتفان في عمله، ومتواضع وبسيط في تعامله
وقدوة في مسيرته المهنية والعلمية، يتمتع بمحبة كبيره من الطلاب والطالبات ولكنه معروف بقوة شخصيته وصرامته في تأدية عمله لاذع في تقييماته ويعمل له الطلاب الف حساب عندما يكون احد المشاركين في لجنة التحكيم، سيما وأنه محاور من الطراز الرفيع وحاضر وفاعل في كل الانشطة، حيث تجده بارز في الاعلام عميق في تحليلاته ويملك رؤية استشرافية
لاتمل من مجالسته وحديثه ويربط كثير من الاحداث
بالقضية الفلسطينية وتأثيرها على مجمل التفاعلات في
الوطن العربي والشرق الاوسط بل بالعالم
ودائما يقابلك وهو مبتسم وراضي ومتفائل في غد أفضل للأمة مع واقعية سياسية وخبرة وتجربة.
تمنياتي لك استاذي القدير بالصحة والعافية ودوام العطاء ولن نفيك حقك مهما تحدثنا عنك وعن مناقبك
والشكر والتقدير للرئيس الانسان والعالم والاكاديمي
فخامة الرئيس قيس سعيّد الذي تثبت الاحداث انه رئيس استثنائي ورجل مرحلة التغيير في تونس الحبيبة
التي نتمنى لها دوام الأمن والاستقرار والتنمية رغم التحديات والصعوبات التي تعاني منها بعد سنوات عجاف من سوء الادارة والفساد واحتكار السلطة.