كتب – عادل احمد
تعهدت وزيرة الخارجية ليز تراس بتقديم ما يبلغ 105 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية الطارئة دعماً منها للبلدان المحتاجة للمساعدة لمواجهة متحوِّر أوميكرون، مع التركيز بشكل خاص على القارّة الأفريقية.
سوف تُسلَّم المساعدة الحيوية هذه من خلال شركاء موثوق بهم، وسوف تساعد في:
· توسيع نطاق الفحص – خاصة في المناطق الأفريقية التي ما زال معدل فحص الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 فيها منخفضاً – وبذلك يصبح بمقدور الأجهزة الصحية تتبع انتشار الفيروس والتصدي له بفعالية أكبر. هذا بالإضافة إلى دعم تحديد التسلسل الجيني الذي تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالمية فيه.
· تسهيل الحصول على إمدادات الأكسجين لأجهزة التنفس الصناعي، إذ إن الارتفاع الكبير في الطلب على الأكسجين يشكل خطرا كبيرا على إمكانية العناية بالمصابين في بعض البلدان.
· تزويد المجتمعات بالمشورة المتعلقة بالنظافة الشخصية والمواد اللازمة لها، وتوفير مرافق لغسل اليدين، ودعم التنظيف العميق في المدارس والمراكز الصحية والأماكن العامة الأخرى. وسيكون هذا بمثابة امتداد لحملة النظافة العالمية الناجحة المشتركة التي تكفّلت بها المملكة المتحدة وشركة يونيليفر، واستفاد منها أكثر من 1.2 مليار شخص منذ إطلاقها في عام 2020.
· إعداد فرق الطوارئ المتخصصة في المملكة المتحدة لإرسالها إلى مواقع الأزمات في الخارج، مجهَّزة بما يلزم من المعدات الطبية الجديدة.
كما أكدت الحكومة البريطانية أيضاً أنه تم حتى الآن تسليم أكثر من 30 مليون جرعة لقاح كجزء من تعهد المملكة المتحدة بالتبرع بمئة مليون جرعة للعالم ليستفيد منها مواطنو أكثر من 30 بلدا.
قالت وزيرة الخارجية ليز تراس:
“تقدم المملكة المتحدة مساعدات حيوية دعماً منها لمواجهة انتشار متحوّرات جديدة حول العالم. وهذا مهم جدا لتأمين حريتنا والقضاء على هذه الجائحة بشكل نهائي. كما إنني فخورة بأننا قدمنا أكثر من 30 مليون جرعة من اللقاح هذا العام (2021) ليستفيد منها أصدقاؤنا حول العالم. المملكة المتحدة تساعد البلدان الأخرى التي في أمسّ حاجة للمساعدة. فلا سلامة لأحد من هذه الجائحة حتى يصبح الجميع سالمين.”
وصلت الجرعات التي تبرعت بها المملكة المتحدة إلى أربع قارات، ووفّرت حماية حيوية من كوفيد-19 في دول من بينها أنغولا وكمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وغانا وإندونيسيا وملاوي ونيبال ورواندا.
ومن بين هذه الجرعات المُتبرَّع بها حالياً والتي تزيد عن 30 مليون جرعة، تسلّمت آلية كوفاكس 24.6 مليون جرعة لتسلّمها بدوْرها إلى البلدان المختلفة، بينما جرى إرسال 5.5 مليون جرعة بصورة مباشرة إلى بلدان محتاجة، من بينها كينيا وجمايكا وإندونيسيا.
وفي عام 2022 ستُرسل إلى بلدان أخرى ملايين من اللقاحات الإضافية، من بينها 20 مليون جرعة من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، و20 مليون جرعة من لقاح يانسن.
لقد كانت المملكة المتحدة في طليعة الاستجابة العالمية لكوفيد-19. ويُعتبر هذا الإعلان امتداداً لالتزام قدره 1.3 مليار جنيه إسترليني من المساعدات البريطانية المخصصة للاستجابة الصحية الدولية في وقت مبكر منذ انتشار الجائحة، ودعم توفير اللقاحات والأجهزة الصحية والانتعاش الاقتصادي في البلدان النامية.
كما استثمرت الحكومة البريطانية أكثر من 88 مليون جنيه إسترليني لدعم تطوير لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، وأصبحت المملكة المتحدة أول دولة في العالم تصادق على استخدام هذا اللقاح، وكان ذلك في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وبفضل التزام مؤسسة أسترازينيكا بتوزيع اللقاح على أساس غير ربحي، فقد استُخدم منه 2.5 مليار جرعة في أكثر من 170 دولة، وكان ثلثاها من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ساجد جافيد:
“لقد شكلت الجائحة العالمية تحدياً للأجهزة الصحية في جميع أنحاء العالم، وأفضل سبيل للتغلب على هذا المرض الفظيع هو الاتحاد والوقوف جنباً إلى جنب مع شركائنا الدوليين. من خلال دعم البلدان بما يتوصل إليه العلم والأبحاث الرائدة في المملكة المتحدة حول انتشار المتحوِّرات، وتحسين إمكانات الحصول على الأكسجين، وتوسيع نطاق الفحص لكشف الإصابة بالفيروس، فإننا بذلك نساعد منْ هم في أمسّ الحاجة إلى رسم مسارهم للخروج من الوباء.
أنا فخور بأننا قدمنا حتى الآن أكثر من 30 مليون جرعة من اللقاح لأصدقائنا في الخارج. حيث تعمل المملكة المتحدة، كرائدة عالمية، على مساعدة البلدان الأخرى الأكثر احتياجاً. فلا سلامة لأحد من هذه الجائحة حتى يصبح الجميع سالمين.”
قال د. سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات (غافي):
“نرحب بالتزام المملكة المتحدة بتقديم تمويل جديد لحماية المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة، لا سيما في أفريقيا؛ وتركيزها المستمر على آلية كوفاكس وعلى الإنصاف في حصول العالم على لقاحات كوفيد-19، سواء من خلال التزامات بالتمويل المبكرة بموجب التعهدات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2020، أو الوفاء بالتزام رئيس الوزراء في اجتماع مجموعة السبع الصناعية بمشاركة الجرعات مع البلدان المحتاجة – ومن ذلك هدفها بتسليم 30 مليون جرعة بحلول نهاية عام 2021.
نتطلع إلى تفعيل ما تبقى من التزام المملكة المتحدة بمشاركة الجرعات عبر كوفاكس خلال 2022، بينما نعمل في الوقت ذاته مع الحكومة البريطانية لمواصلة دعم برامج التطعيم الدورية الطموحة التي ينفذها تحالف غافي خلال الفترة 2021-2025، والتي تعد المملكة المتحدة أكبر ممول لها من خلال التزام أعلن عنه رئيس الوزراء في القمة العالمية للقاحات التي استضافتها المملكة المتحدة في يونيو 2020.”