كتب إبراهيم أحمد
تسلم مجمع القرآن الكريم بالشارقة مجموعةً جديدةً ومتفردة من المخطوطات الأثرية النادرة والتي تعود إلى القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين، هدية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. وتجيء هذه الباقة المتميزة من المخطوطات والمصاحف النادرة ضمن سلسلة إهداءات صاحب السمو التي ظل يخص بها المجمع منذ تأسيسه.
وعبر سعادة الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر، الأمين العام للمجمع عن بالغ شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحرصه ومتابعته المتصلة لأعمال وأنشطة المجمع. وقال إننا نعمل وفق رؤاه وموجهاته، مبيناً أن المجمع ووفق هذه الموجهات سيطلق قريباً منصةً إلكترونيةً تحوي كافة المخطوطات والمقتنيات القيمة والثمينة والمتميزة بمتاحف المجمع،
مؤكداً أن مجمع القرآن الكريم شرع في إطلاق هذه المنصة حتى تصبح هذه المقتنيات متاحةً للعلماء والباحثين والأكاديميين بمختلف مشاربهم وأماكنهم في العالم عبر الشبكة العنكبوتية. وقال الشيخ شير زاد إن المجمع أصبح يملك مجموعةً ضخمةً وكبيرةً من المقتنيات- التي لا تقدر بثمن – والتي تعود إلى القرون القديمة. وأوضح سعادته أن المجموعة الجديدة التي تمت إضافتها للمجمع من المخطوطات (خمسين مخطوطة) تأتي ضمن منظومة المجمع لاقتناء المصاحف النادرة والمخطوطات الأثرية لعصور الإسلام الأولى،
مبيناً أن الدفعة تضم مخطوطات كتبت في عدد من البلدان والأمصار الإسلامية غير العربية، كأفغانستان وبعض بلدان شرق آسيا وعبر عصورها التاريخية كالعصر المغولي والتي كتبت بخطوط تمثل جميع مدارس الخط العربي. وأضاف الشيخ شيرزاد إن هذه المجموعة من المصاحف والمخطوطات تقف شاهدًا على عظمة وعراقة الحضارة الإسلامية وتمثل كذلك مرحلةً مهمةً في تاريخ أمتنا الإسلامية والتي تفخر بإرثها العظيم،
وقال إن المجمع ظل يقوم عبر إداراته المتخصصة بعمليات المعالجة اللازمة لهذه المخطوطات والتي تضاف إلى العدد الكبير والضخم من المصاحف النادرة والمخطوطات الإسلامية والمقتنيات والقطع الأثرية بالمجمع. كما يقوم المجمع بعرض هذه المخطوطات والمقتنيات بصورة تبادلية بحيث تأخذ كل مجموعة حظها من العرض لفترة زمنية معينة.
يذكر أن مجمع القرآن الكريم بالشارقة كان قد أضاف في يونيو الماضي (17) قطعة أثرية نادرة بعضها رقاقات قرآنية متعددة وبعضها مصاحف كاملة يتراوح تاريخها بين القرنين الثاني الهجري والثالث عشر الهجري (2-13ه)، كما ظل يتلقى الكثير من الإهداءات من المصاحف والمقتنيات والمخطوطات الأثرية النادرة.