أما_بعد..
تجاوزنا؟!..
نعم، تجاوزنا كثيرا..
حتى تركنا بقايانا مكان كل خذلان منينا به..
وها نحن وصلنا إلى نهاية رحلة الخسارات..
دوننا..
دون ذواتنا القديمة..
، وملامحنا القديمة..
، وأحلامنا القديمة..
وتلك الضحكات..
نرتدي الوجع..
تنتعلنا الدروب الشائكة..
فلم نعد ندري..
أنحن نقطعها..
أم هي التي تقطع؟!..
وكنا نتوقع أن تذوي أبعاضنا في الطريق إلى هنا..
ولكن الذي لم نتوقعه يوما..
أن نصل إلى المحطة الأخيرة عاريي الأرواح تماما..
لم نكن نعلم..!!
أن من أجبرونا على الوصول إلى ذلك الـــــــــ(هنا) المُهْلِك..
كانوا بكل هذه القسوة..
بكل هذا الجشع..
لم نكن نعرف..!!
أن الزمان قاس جدا إلى هذا الحد..
وأنه،،،
بعد كل هذه التخمة منا..
لم يعلن الشبع..