درسوا واجتهدوا وتفوقوا لتحقيق حلمهم ، أنفقت عليهم الدولة من مواردها المحدودة في مراحل التعليم المختلفة، بذل أهلهم الجهد والوقت والمال في سبيل تحقيق أملهم وأمل أبنائهم في أن يكونوا أطباء ؛ تلك المهنة التي توصف بأنها سامية.
ومع الأسف سرعان ما تتبخر الأحلام عندما يصدمهم الواقع المؤلم المرير عند تعرضهم للاعتداء اللفظي بل والجسدي على يد جهلة وبلطجية غضبوا فضربوا وحطموا كل ما تطاله أياديهم الغاشمة.
فلا عجب أن يلجأ كثير منهم إلى الهجرة إلى بلاد تتلقفهم جاهزين مؤهلين و توفر لهم ما حلموا به في بلدهم.
ثم نشتكي ونندب حظنا العاثر على نقص الكوادر اللازمة لعلاج مواطنينا .
الدول حولنا تغلظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية والممارسين الصحيين، ونحن نحول هذه المأساة إلى شجار بين مواطنين ومحضر ضد محضر تنتهي تحت الابتزاز أو الإرهاب وخوفا من تعرض المعتدى عليه إلى المهانة، بالتنازل و التصالح .
و حتى لا نظل كثيراً نتساءل عن سبب هروب الأطباء علينا فوراً تفعيل وتغليظ عقوبة الاعتداء و سرعة إقرار قانون المسئولية الطبية التائه بين اللجان والادراج .
اللهم قد بلغنا و بلغنا و بلغنا اللهم فاشهد.