كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
حصل الباحث محمد سمير خليل، على درجة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير عام “امتياز”، عن رسالته بعنوان ” الدور الإثيوبي كمصدر تهديد للأمن القومي العربي خلال الفترة (2001 – 2022)”.
وخلال جلسة المناقشة العلنية لرسالة الماجستير التي عُقدت يوم الخميس الموافق 10 نوفمبر 2022، أشادت لجنة المناقشة العلمية بأطروحة الباحث مقدرة بذلك مجهوده العلمي الملموس وتميزه في الطرح والتحليل للمعلومات الواردة بالدراسة وما خلصت إليه من نتائج وتوصيات هامة بشأن كيفية حماية الأمن القومي العربي من التهديدات المختلفة وخاصة التهديد الإثيوبي.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتورة هدى ميتكيس، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة “مشرفاً ورئيساً”، والدكتور عبد السلام نوير، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل “مناقشاً”، والدكتورة أحلام السعدي، أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة حلوان “مناقشاً”.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات الهامة بشأن كيفية حماية الأمن القومي العربي من التهديدات المختلفة وخاصة التهديد الإثيوبي، وأبرزها ضرورة تعزيز الأمن الجماعي للدول العربية كخطوة مهمة جداً لهذه الدول التي تفتقد لنظام الأمن الجماعي الحقيقي، كما تتضح أهمية هذه الخطوة في درء المخاطر التي قد تستغلها الدول المتربصة شراً للدول العربية إذا كان أمنها فردياً، مع العمل على جذب الولايات الفيدرالية في الصومال نحو المركز، حيث جاء تشكيل النظام الفيدرالي متناغماً مع مصالح إثيوبيا، حيث إن هناك العديد من الولايات التي تتعامل على أنها دولة مستقلة وترفض التجاوب مع الحكومة المركزية وتصيغ علاقاتها مع إثيوبيا على حساب المصالح الصومالية، بجانب أهمية استثمار الحكومة في جيبوتي للعوائد المرتفعة نسبياً لخدمات الموانئ وتوجيهها لصالح تطوير التنمية الاقتصادية، بحيث لا يقتصر اقتصادها على قطاع الخدمات، ما يمنحها استقلالية عن القرار الإثيوبي، مع ضرورة وجود خطة محكمة لتنمية الموارد البشرية لجيبوتي، التي تعتبر في أدنى مستوى لها.