الرجل الذي كان يسكن قلبي
يتجول بين مساماتي
يشرب ظمأي لينجو
وأحمل عنه غرقه
ضبطته يسرق الحياة من قلبي
ويبعثرها في أسواق المتاهة
وفوق هامة الحلم
ينشر راية النهاية
وينزع وتدي المتجذر فيه
من عهد الضوء
ومتخفيا يستل بعضي
ظنا منه أن طيوف ضلاله ستهتدي
إن قدمني قربانا لليلهِ الٱثم
الرجل الذي وهبته ورودا من بستاني السري
وأطعمته شغاف شهدي
وظللته بأهداب نبضي
وعاهدته أن لا سواه
وعاهدني أني المدي
والأفق السابح في عمره
ضبطه يقطفني خلسة
ويهب ثماري اليانعة
لامرأة تتسوله عيانا
تشكه بأغصان عجاف
وطواعية يستسلم
يفتح فاها للنشوة
ويراقصها عبر شتاتي
ومن خلف الرجف ال يسكن روحي
حين تضج عيوني بسؤال يلهب أحشائي
من ينزع هذا الشوك الٱكل قلبي
وأنت تضاجع حزني
ونخب دموعي ترفع كأسك
حين تغيبني قهرا
لتواصل غيك في بلهِ أرعن
ينبئني بكل جنونك
و… مجونك
وبأن اللهب يشب بقلبك
صوب مدائن أخرى
وحواسي تدق كأجراس في معبد متهالك
تنذر بتهدم قادم
وأنا ظل شارد
نهب ظنوني يتقلى
والليل عباب ينخر أوردتي
من ذاك الصنم الجاثم قربي
وبيني وبينه أهوال كبرى
الرجل ال كاااان يسكن قلبي
يتمدد في أوردتي
يلعق ليلي ويثمله الوجد
ويفتته حدُ الذوب
وببرود ولى وجهه
منح خطاه لدرب أغبر
فتكسّر ظله
وعلقت فيه أشواك الصبارات المُرة
عاد يلملم نزفه
يسلمني دفة عمره
يرتل فيُ آيات الحلم الغارب
ظنا أن الوله مافتأ يدندنه
فماذا أقول سوى
تبا لقلبه غفا مادرى
أي كنز.. كنتُ أنا !!