يشهد الشارع والطريق العام والميادين
أكبر حالات التعدى واقتحام خصوصية
«الرصيف» الذي خصصت له الدولة جزءاً
من مساحة الشارع ليسير عليه المارة بكل
حرية وأمان بعيدا عن صخب السيارات
وفوضى «التوك توك» إلا أن الكثير من
الباعة والمحلات استولوا عليه ووضعوا
عليه بضاعتهم كأنه بلا صاحب وتجرأ
عليه أصحاب الموتوسيكلات وقت الزحام
ولا يلتزمون بالحارة المرورية ويصعدون
للسير على الرصيف ليزاحموا المارة وقد
يصدمونهم ويتعرض كثير من المواطنين
لمـواقـف سخيفة لأنـه يـرى الرصيف
مسدودا ولا يجد ممرا يسير عليه فيضطر
إلى مزاحمة السيارات في عرض الطريق
ويعرض نفسه للخطر ومحتل الرصيف
لا يبالى وكأنه ميراث عن آبائه وهذه
الـظـاهـرة ليست قـاصـرة على القاهرة
ووسط البلد ولكنها سرطان تفشي في
باقى المحافظات رغم ان الحكومة خصصت
سويقات بديلة في كل مكان إلا ان الكثير
لا يلتزم رغم حصوله على البديل مثلما
حدث في منطقة الاسعاف في الترجمان
وميدان رمسيس في موقف أحمد حلمى
ولا أنسى مشهد طوابير المارة في ميدان
رمسيس والباعة يسدون الممر الضيق
وسائقو الميكروباص يقفون لاصطياد
الراكب وهو مشهد لا يصح في هذا الميدان
التاريخي.
لهذا جلس الرصيف على جنب ليبكى
حاله وما آل إليه بينما المحليات تقف
موقف المشاهد في المدرجات ولا تحرك
ساكنا لنصرة هذا المجنى عليه والمهضوم
حقه في وقت تسعى فيه الدولة بأجهزتها
لتجميل الشوارع وتنفيذ خطة التنسيق
الحضاري لشوارعنا التي اغتالتها يد
الاهـمـال.. إننا أمـام تحد كبير لإعـادة
القاهرة الفاطمية والخديوية إلى عصرها
الذهبي في التنظيم والألـوان لتواكب
الجمهورية الجديدة ونمسح دموع
الرصيف.