أجِّل هَواكَ
وَقُلْ : ثاوٍ ؛على عَجلي
حتى تجيءَ …
ولو جاءت على مَهَلِ
وعِدْ عيونَكَ باستقبالِ طلتِها
نَبيةَ الصُّبحِ والأحلامِ
والأملِ
ومَنِّ قلبكَ :لنَ تشقى،
وبسمتُها عينُ الحياةِ
فما أداركَ بالمُقلِ؟!
وعِشْ لها العمرَ
لا تبخلْ بثانيةٍ
واطو السِّجلَّ على أيامِكَ الأُوَلِ
بَعثٌ جديدٌ بدا لي ،
فاستويتُ لَها
فما أكونُ ،
إذا كانتْ ، ولم أمِلِ ؟!
وَكمْ مَددتُ يَدي ،
والكأسُ نادهةٌ ؛
تقولُ : هيتَ
وَكَمْ :
قديه من قُبُلِ
مِن كُلِّ ضلعٍ – لهُ -كوني
إلى أجلِ …
ومن خلايا الفتي
- يا قلبَهُ –
اكتمِلي
عيني عليكِ
إذا تختارُ جَنَّتها مِنَ الفَواكِهِ ،
والأنهارُ مِن عسلِ
لا تسأليهِ
عن الدُّنيا وزينتِها
واستفتِ كأسَك ..
ما الفتوى مِن الثَمِلِ !
سيغفرُ البحرُ للملاحِ جُرأتَهُ
أما الغريقُ – وأنتِ البَحرُ –
فانتشلى
مِن أين أنتِ ؟
ونبتُ الأرضِ تَعرِفُه
كلُّ البلادِ ،
ولو فِي أجملِ الدُّولِ
مِنْ أينَ أنتِ ؟!
-أبنتَ الشَّمسِ -حَيّرني سؤلي
فَقالَ ترابي: رُبَّ من زُحلِ
فاهدأ قليلا ،
لعل الروحَ تفقهها
وكلُ شيء بِها يَحكيكَ ؛
لم يزلِ
تقولُ :
أعرف بوحًا دارَ بينكما
من كلِّ دانيةٍ
من كلِّ مُتصلِ
وأن حبًا لها
غشَّاك ، شكَّلها ذاتَ المحبةِ
مِنْ أهلٍ
ومِنْ نُزِلِ