كتب خالد عبد المحسن
أعرب مؤسسا مبادرة ”معا لحماية الأسرة المصرية“ الدكتورة إنجي فايد والدكتور حسام لطفي أستاذ القانون في كلية حقوق بني سويف، عن ترحيبهما بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجه فيها بمواصلة العمل لإنجاز القوانين المتعلقة بالأسرة بالتنسيق الكامل مع جميع الأطراف والجهات ذات الصلة، وكذلك إجراء حوار مجتمعي معمق واستيعاب مختلف الشواغل والآراء التي من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة من القوانين لصالح الأسرة المصرية وتحقيق المصلحة العامة.
وكان الرئيس السيسي قد أطلع خلال اجتماعه مع المستشار عمر مروان وزير العدل، على تطورات الانتهاء من صياغة مشروعات القوانين المتعلقة بالأسرة، ومن بينها قانون الأحوال الشخصية للمواطنين المسيحيين، الذي يمثل أول قانون متكامل وموحد ومفصل في هذا الخصوص.
وأعربت د. إنجي فايد مؤسس ”معا لحماية الأسرة“، كبير الباحثين في وزارة الآثار، أستاذ مساعد الآثار، عن شكر المبادرة وتقديرها لأول رئيس ينتصر ويحرص بقلب صادق ورؤية مستنيرة لبناء المجتمع والأسرة. وقالت :“ سيذكر التاريخ ويشهد علي مجهودات الرئيس السيسي في الحفاظ على كيان وحماية الأسرة من خلال قوانين عادلة وتقنين حقوق شرعية“.
وأضافت :“ الرئيس السيسي يُبدي حرصه دائما على تعديل قوانين الأحوال الشخصية بما يحقق العدل والمساواة للأسرة“. وأشارت إلى أن ”شعار الحفاظ على حقوق الأسرة“ هو العلاج الحقيقي للمجتمع ، وأن عدم الانحياز لطرف دون الآخر واعادة النصاب لوضعه الشرعي سينجم عنه مجتمع أقوى وأكثر صلابة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تراجع معدل الطلاق، نتيجة معرفة قطبي الأسرة بحقوق للآخر.
وأعرب د. حسام لطفي، مؤسس المبادرة، عن أمله في أن يتحقق حلم المصريين بقانون موحد للأحوال الشخصية للمسلمين والمسيحيين، باعتبار أن الأسرة لا يجب أن تتنازعها قوانين مختلفة. وأشارت إلى تصريحات سابقة للبابا شنودة أكد فيها أن المصريين سواء في الشأن الاجتماعي ، فقبل معاملة المسيحية كالمسلمة فيما يتعلق بسن حضانة الطفل عند انفصال الزوجين وكذا عند فقد الزوج . وقال: ”كلنا ثقة في أن تستوعب الجمهورية الجديدة كل المصريين بقوانين لا تفرق بين أفراد الأسرة حسب الديانة“. وأكد لطفي أن ما يفعله الرئيس السيسي من توجيهات مستمرة بشأن تعديل قانون الأسرة هو أفضل ما يمكن أن يقدمه لمصر.
يذكر أن مبادرة “معا لحماية الأسرة المصرية” تأسست بهدف تعزيز وحماية الأسرة، عبر تبني إجراءات وتوصيات تهدف إلى تحسين الحياة الأسرية وتعزيز العلاقات الأسرية، وتعزيز الوعي والتغيير الإيجابي في المجتمع بشأن قضايا الأسرة وتوفير بيئة أفضل للأسر وأفرادها وبالتالي خلق مجتمع قوي ومتماسك.
كما نجحت المبادرة عبر مؤتمراتها وندواتها المتعددة في نشر مضمون فقه ”الكد والسعاية“ الذي يقضي بضمان حق الأرملة والمطلقة في اكتساب قدر معين من مكتسبات الزوج أثناء الحياة الزوجية.