أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي قَسّم الولاء للولاية الجديدة لتولي مقاليد حكم مصر، ولا شك أن هناك تحديات كبيرة ومصاعب كثيرة واجهت القيادة السياسية منذ أن تولى الرئاسة، بداية من عام 2014 وحتى الآن؛ حيث كانت مصر تمر بأصعب المراحل من انهيار البنية التحتية، وانهيار قطاع السياحة، وانخفاض الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة إلى أدنى مستوى ينذر بالخطر، بالإضافة إلى تدني معدلات التصدير، وتوقف الكثير من المصانع عن العمل، وارتفاع نسبة البطالة، وانخفاض الروح المعنوية، ناهيك عن العمليات الإرهابية القذرة التي كان يقوم بها أعداء مصر وأهل الشيطان، والمؤامرات والدسائس التي كانت تحاك من أعداء مصر بالخارج، كما فقد أهل مصر أهم سلعة، وهي فقد الأمن والأمان.
ولكن بفضل الله أولا ثم القيادة السياسية وقف الشعب المصري خلفه بصبره وتحمله، واستطاع أن يبني الكثير والكثير من الإنجازات خلال فترة وجيزة بحسب فترات بناء الدول بعد انهيارها حيث أعاد الأمن والأمان إلى الشارع المصري وعادت نسب معدلات الجريمة إلى معدلها الطبيعي التي تحدث في كافة الدول بل وأقلهم وعادت مقولة مصر بلد الأمن والأمان ادخلوها بسلام آمنين، ويعود الأمان في قلوب المصريين، كما تم تدشين الكثير من المشروعات القومية الكبرى في كافة المجالات، والآلاف من الإسكان الاجتماعي للقضاء على العشوائيات، وإنشاء المدن الجديدة، وتم إطلاق العشرات من المبادرات الصحية لعلاج المصريين غير القادرين ومبادرة “حياة كريمة” لتحسين معيشتهم، وتشييد المدن الصناعية ومشروع تبطين الترع وشبكة الطرق والكباري الحديثة التي سهلت حركة التجارة وجذبت الكثير من رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار في مصر، وكان آخرها مشروع رأس الحكمة السياحي وغيرها من المشروعات الكبرى.
والحقيقة المؤكدة أن مصر في عهد الرئيس السيسي كانت ستحقق أكثر وأكثر من الإنجازات في كافة المجالات، كما كان مخططًا لها، ولكن شاءت إرادة الله أن تمر على العالم كوارث أثرت بشكل مباشر على كافة اقتصاديات الدول بالسلب، وهي جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية التي مازالت مستعرة، إضافة إلى حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الصهيوني لأهلنا في غزة وانخفاض حركة الملاحة في قناة السويس؛ بسبب إطلاق الحوثيين الصواريخ على السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر مرورها بالبحر الأحمر، وكل ذلك كان له المردود السلبي على الاقتصاد المصري والارتفاع الجنوني في الأسعار وليس في مصر وحدها، ولكن في كافة دول العالم.
وهناك تطلعات وآمال كبيرة لأهل المحروسة ستتحقق إن شاء الله في فترة ولاية الرئيس الجديدة، ومنها أن يكون ملف التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات له الأولوية الأولى؛ لرفع المعاناة عن الشعب المصري الذي يعاني الأمرين الآن من لهيب التضخم الذي يعكر صفو حياتهم، ويقض مضاجعهم ليل نهار، وهناك توقعات إيجابية وأمل في الله ثم في القيادة السياسية بأن الفترة القادمة سوف تشهد انخفاضًا في الأسعار، بعد زيادة الحصيلة من النقد الأجنبي، وعودة سعر الصرف إلى معدله الطبيعي، وهي بوادر مبشرة بالخير وخطوات نحو زيادة نمو الاقتصاد المصري.