أدري حروفي هذه لن تصمدا
إن أدرَكتْ أنَّا سنمدحُ أحمدا !
أدري سيُخجلُها انكسارُ ضيائِها
المخفوتِ لو نورٌ لأحمدَ قد بدا
أدري سترتبكُ ارتباكاً إن أنا
حاولتُ سوف تظلُّ أبياتي سُدى
ماذا عساي أُضيفُ من بعدِ الذي
قال الألى مدحوا الحبيبَ محمدا !
أنَّى لأحرفي القصيرةِ سيِّدي
أن ترتقي المرقى العليَّ الأبعدا
أنَّى لها وهي العيَّيةُ منطقاً
أن تستطيعَ تميُّزا وتفرُّدا !
أنَّى لها وهي القليلُ عديدُها
ألَّا تُعيدَ المستعادَ مُجدَّدا
يا سيدي ما جئتُ مادحةً فقط
أمّلتُ صحبةَ من بمدحِكَ قد شدا !
جرَّبتُ حتي جفَّ حبري إنَّما
ظلَّ الذي قد قلتُ لا يروي الصدى
وركضت في سهل الكلام لعلني
أصطاد معنىً في البلاغة أوحدا
لكنْ عجزتُ وأنت أرفعُ من مشتْ
قدماه فوق الأرضِ يا علمَ الهدى
قصُر الكلامُ عن امتداحِكَ مثلما
قصُرتْ يدٌ عن أن تطالَ الفرقدا !
صلوات ربي وسلامه عليه