استفزت حملة «بيبسى كولا» الإعلانية «خليك عطشان» الصديق والكاتب محمد سلماوى، والتى أطلقتها ردا على حملة المقاطعة ضدها، والتى تتهجم فيها على المقاطعين لمنتجاتها بسبب دعمها جيش الإحتلال الصهيونى فى مجازره ضد الفلسطينيين فى غزة، وفى كل الأراضى الفلسطينية.
وصف سلماوى هذه الحملة بأنها غاية فى «الاستفزاز وقلة الذوق» فى عموده المنشور بالأهرام يوم السبت الماضى، مطالبا جهاز حماية المستهلك بالتدخل القانونى ضد الشركة، باعتبار أن هذه الحملة الإعلانية تُعد تحديا سافرا لمشاعر المقاطعين لتلك المنتجات، وهم الغاضبون من سلوك جيش الاحتلال، وارتكابه المتواصل المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة وكل الأراضى الفلسطينية.
أتفق تماما مع ما قاله الزميل محمد سلماوى فى عموده، وأتضامن معه تماما فى حملة المقاطعة ضد كل ماهو داعم للكيان الصهيونى، الذى يمارس أبشع أنواع الاحتلال الاستيطانى فى العصر الحديث، ويرتكب كل يوم أبشع المجازر ضد الفلسطينيين منذ مايزيد على 100 عام، وقبل قيام دولة إسرائيل.
قامت إسرائيل على فكرة دولة العصابات المسلحة، التى استغلت وقوع دولة فلسطين تحت الانتداب البريطانى، لتحتمى بدولة الاحتلال الإنجليزى، وترتكب المجازر والتهجير القسرى بحق الفلسطينيين، وبعد إعلان قيام دولة إسرائيل لم تغير شيئا من سلوكياتها العدوانية، بل إنها أصبحت أكثر دموية، وأكثر شراسة، وهى لا تريد حتى الآن الاعتراف بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 طبقا لمقررات الشرعية الدولية.
نجحت المقاطعة فى «تركيع» الشركات المؤيدة للعدوان الإسرائيلى، وميزة هذه المقاطعة أنها مقاطعة شعبية دون قرارات رسمية، ويقودها الشباب، وتتسع يوما بعد يوم فى مصر، والعالم العربى، وكل دول العالم بلا استثناء.
أعتقد أن العطش دون «البيبسى كولا» أو «الكوكاكولا» أو غيرهما من المنتجات أفضل، لأن الارتواء بتلك المنتجات، هو ارتواء مشبع بدماء الأطفال والسيدات فى غزة وكل الأراضى الفلسطينية، والمؤكد أن كل من يشترى هذه المنتجات ويدعمها، هو داعم لقتل الأطفال والنساء فى غزة، وكل الأراضى الفلسطينية واللبنانية والسورية.