للأسف ياسيدتي ليس لك أي حق في معاش زوجك.
لقد تزوجته منذ خمسين عاما.
نعم ياسيدتي هذا صحيح ولكنه طلقك منذ خمسة وثلاثين عاما.
كيف يا أستاذي العزيز؟!!!! ،فلتراجع أوراقك.
أعتذر منك هذا ثابت أمامي في الأوراق الرسمية.
أية أوراق تلك،لابد أن هناك خطأ ما، طلاق لم أعلم به ،أو كنت أعيش معه في الحرام ؟!!!.
دارت بها الدنيا أرملة في سن السبعين ،تقيم والحمد لله بشقة وهبها إياها أبوها لتسكن فيها ،وإلا صارت بلا مأوى، ولا مورد مالي،تجمع حولها أهل الحي والجيران يضربون كفا بكف، غير مصدقين ،لم يغب عنها على حسب ماتعي ذاكرتهم أبدا ،ولم ينقطع عن التردد عليها ،فوضوا محاميا شابا فتأكد من طلاقها غيابيا فعلا منذ ٣٥عاما،ولا يتضمن الإعلان عن زواجه أي توقيع لها ،اشتكت للنيابة التي استمعت جيرانها من الشهود ، شاهدين أنه لم ينقطع عنها أبدا ،ومحل الوفاة في عنوانها ، تحددت جلسة لنظر القضية ، لم يستدع القاضي المأذون لوفاته، اقتنع القاضي بعدم علم الزوجة بالطلاق مطمئن قلبه، عقيدته ،حكمت المحكمة بعدم الاعتداد بالطلاق ،معتبرا أن زوجها بدوام تردد عليها بلا انقطاع قد راجعها، وعلى الجهات الرسمية محوه من سجلاتها ، وحصلت على المعاش ، ولكنها كانت في حزن شديد ،هل كانت تعيش معه في الحرام ؟!!!.