بعد إعلان التشكيل الوزارى الجديد, فإن مطالب الجماهير فى الشارع يمكن تلخيصها فى عدة أسئلة تدور فى أذهان المواطنين, ومطلوب من الوزراء الجدد الإجابة عنها خاصة ونحن نؤمن أنه لايهم المواطن أسماء المختارين لتولى المناصب بقدر السياسات التى يتبعها كل مسئول من خلال أولويات خطاب التكليف الذى حددها بالحفاظ على أولويات الأمن القومى, ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية, ومواصلة الإصلاح الاقتصادى, وجذب الاستثمارات, وتشجيع القطاع الخاص, والأهم هو بناء الإنسان, والحد من ارتفاع الأسعار والتضخم, وضبط الأسواق.
الأسئلة التى تحير الناس, ولاتجد إجابة لها تحتاج إلى مصارحة ومكاشفة, لاستعادة الثقة المفقودة بين المواطن وحكومته, وأن يتم تسمية الأشياء بمسمياتها.
ماذا ستفعل الوزارات المعنية للحفاظ على الأمن القومى فى ظل التوترات العالمية والحروب الإقليمية والمؤامرات الخارجية على مصر والمنطقة؟
ماهى الأفكار الجديدة التى ستنفذها الحكومة لإعادة بناء الانسان, وزيادة الوعى والاهتمام بالثقافة, واستعادة القوة الناعمة والتخلص من الأمية, لأن ربع الشعب مازال لايقرأ ولايكتب, ألم يكن من الأجدر استحداث وزارة تكون مهمتها محو الأمية, على أن تنتهى مهمتها خلال خمس سنوات أو حتى عشر سنوات, يتم خلالها القضاء على هذا الخطر,على اعتبار أن مصر هى أول دولة علمت العالم منذ فجر التاريخ, فهل هناك استراتيجية حقيقية لمحو الأمية؟!
ماذا ستفعل الحكومة الجديدة فى المشكلة السكانية, وماهى خططها للحد من الزيادة السكانية, والأهم ماذا ستفعل للاستفادة من الثروة البشرية التى يحسدنا عليها الكثير من الأمم خاصة فى أوروبا, لأنهم يعانون من نقص المواليد؟ وماذا ستفعل الحكومة فى ملف مكافحة الفساد وإصلاح الجهاز الإدارى , وكيف ستهتم بالبحث العلمى وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية؟ وماذا عن الاهتمام بالصناعة والزراعة والبحث العلمى؟
هذه الأسئلة وغيرها تتردد فى الشارع وتحتاج إلى استيعابها والتعامل معها بحكمة ودراسة دون تهويل أو تهوين, ودون حاجة إلى مزايدين ومنافقين, فالمصلحة العامة للدولة تحتاج إلى إجابات نموذجية لمشاكلنا حتى تنجح الحكومة الجديدة فى الامتحان الصعب وهو تحقيق مايصبو إليه الشعب وأن تنال ثقة المواطنين الذين يستحقون حياة كريمة ومستقبلا مشرقا!
- الغش فى الامتحانات آفة عالمية, ليس هناك بلد فى العالم لايعانى من الغشاشين وصفحات”شاومنيج”, التى تنشر الامتحانات قبل موعدها, إلا أن طرق مكافحة الغش فى العالم تدعو للضحك!
الصين مثلا اضطرت إلى إجراء الامتحانات فى الملاعب الرياضية الخاصة بالمدارس مع وضع مراقبين فى الأدوار العليا يستخدمون”التليسكوب”والكاميرات دقيقة الحجم عالية الجودة من أجل مراقبة الطلاب!
وفى بلجيكا استعانت الحكومة بالطائرات المسيرة “درونز”المزودة بكاميرات”اتش دى” لمكافحة عمليات الغش فى الامتحانات!
أما فى العراق ,فبعد معارك ضارية ضد الغشاشين للسيطرة على محاولات الغش الالكترونى التى تفشت عبر السماعات الدقيقة المخفية فى الأذن وأجهزة الاستقبال والهواتف الذكية, جابت الحكومة العراقية من الآخر وقررت قطع الإنترنت عن المدن بأكملها وقت انعقاد الامتحانات!
لكن أغرب ماقرأت عن محاولات الغش جرت فى المكسيك, حيث تقوم السلطات بتوزيع كرتونة مفتوحة عند منطقة العين توضع على رأس الطلاب تسمح لهم فقط برؤية ورقة الامتحان !
وفى الهند غلظت السلطات العقوبات إلى حد السجن لمدة 10 أعوام ومازال الغش مستمرا!
ومما لاشك فيه أننا تقدمنا كثيرا عن أعوام سابقة فى مجال مكافحة الغش الدراسى, ولانستطيع أن نصنف كل الجهود المبذولة لمكافحة الغش فى خانة الهباء المنثور, فالأمر لايخلو من الإيجابيات, ولكننا نحتاج إلى مزيد من الجهود لتحقيق العدالة حتى يحصل الطالب المجتهد على حقه, ويحصل الطالب المقصر على جزائه العادل, وهذا لن يتحقق إلا بإغلاق كل صفحات مستر شاومينج الذى حير العالم.
- المناصب طيف عابر والكراسى لاتصنع الرجال, وهناك إنسان يضيف للمنصب, وإنسان آخر يلعنه الكرسى كما جلس عليه, وفى المنصب يتلون وجه الإنسان مليون مرة كل يوم, وأصعب الأشياء منصب بلا كرامة.
- كان الماضى جميلا فى البشر, وفى الفن, وفى بساطة الحياة, وفى أشياء قليلة تصنع البهجة وتحيى الأمل. إن العودة للماضى ليست خطيئة حين تغيب الشمس وتهدأ الشوارع وينام البشر, وهناك أطياف جمال تزورنا رغم أنها غابت, والجمال فى القلوب, وليس فقط فيما نرى, لأن الحديقة فيك أنت وليست فى زمان يقطع الأشجار, ويهادن القبح ويطارد العصافير.
- أطهر أنواع الحب أن تحب شخصا وأنت تعلم أنه ليس من نصيبك, وتظل تحبه وتحب أن تراه سعيدا دائما, ليس لشىء,إنما لأنك أحببته.
- فقدت كثيرا من أصدقاء الزمن الجميل ومن بقى منهم يعيشون فى الماضى ولايذكرون من الحاضر شيئا, فالهروب للماضى غير السعى للمستقبل, والذكريات أحيانا تكون أفضل علاج حين يقف الإنسان فى منتصف الطريق.
- أسوأ أنواع الفقر غياب الأصدقاء, وأسوأ أنواع الغربة غربة الوطن, وأسوأ الجيران مقالب الزبالة, وأسوأ الأعداء أن تجد ثعبانا يشاركك المكان.
- حين تغمض عينيك وتنام هناك طيف تذكره وأطياف كثيرة سقطت, لاتذكر من سقطوا, وحاول أن توقف ساعة الزمن على وجه جميل يؤنس وحشتك.
- الدموع أغلى من الابتسامة, لأنك تستطيع أن تهدى الابتسامة لأى شخص, أما الدموع فإنها لاتسيل إلا لأغلى شخص.
- هناك مثل إنجليزى عن المرأة يقول:ليست كل أمرأة جميلة طيبة, ولكن كل أمرأة طيبة جميلة, فطيبة المرأة تنبع دائما من أخلاقها وثقتها بنفسها, فلا جمال للمرأة بدون أخلاق.
- لاتندم إطلاقا على أنك عاملت الآخرين بقلب نقى, ونية صافية, فإن الله سوف يجازيك على قدر نيتك, وسوف يجازيهم على قدر نواياهم!