بصراحة لا أجد أن المشكلة فى شخص وزير التعليم الجديد، ومع الضجيج بأنه لم يحصل على أى شهادات عامة أو أكاديمية، برغم أنه خدع الجميع بالدكتوراه الوهمية، ولكن القضية فى مستوى وعقلية من رشحه واختاره واقتنع به، وأتعجب من أن رئيس الوزراء التقى به لتقييم صلاحيته للوزارة علميا ووطنيا وإداريا، مع أنه لم يقدم بحثا واحدا فى حياته عن التعليم وتطويره، ولم يشارك فى مؤتمرات علمية وتعليمية معروفة، مما يكشف ضحالة من اختاره، وليس له أى بصمة تعليمية أو جهد فى المجال أودراسة بحثية بها رؤية جديدة معروفة عنه لنهضة التعليم الذى يترنح، وهذا يكشف أيضا غياب معايير اختيار الوزراء للأسف، لأن اختيار وزير التعليم له مواصفات خاصة جدا والاستخفاف بها استخفاف بمقدرات ومستقبل شعب، فما بالك بباقي الوزراء وعلى بعضهم ملاحظات بشعة، والمفترص أن اختيار الوزير جاء بعد لقاءات وفحص نحو 20 مرشحا على الأقل، لذلك فإن من عرض وزير التعليم وزكاه ورشحه ضميره غائب، لا تعيبوا الرجل فهو بلا ذنب ..كيف لرئيس الوزراء والمفترض أنه أكاديمى باحث وخبراته الميدانية الطويلة لم ترشده لمستوى صلاحية هذا الشخص فى حواره معه، فيسهل اكتشاف مستواه فى 5 دقائق، ليقتنع بشخص جاء من المجهول ليس لديه أى مؤهلات أو تاريخ أو مؤلفات علمية أو ثقافية لأخطر وزارة، ثم يفضله على شخصيات تعليمية عالمية مشهودة فى مصر، فاقت خبراء أوروبا وأمريكا بمراحل. وألحظ ذلك عن قرب، لنأتى هذا الانحدار الذى لا غفران له، لأن هذا مستقبل ومصير بلد، أتساءل: هل وزراء هذا المستوى من الاختيارات صالحون ؟! لا اعتقد.. ، ربنا يستر لايدمروا البلد ومقدراته ومستقبل أولادنا ومجتمعنا بلا أمل فى التنمية.. هل نحن سفهاء إلى هذه الدرجة، بصراحة يجب إقالة الوزارة الجديدة ورئيس الحكومة مع إمكاناته المحدودة ،، فإن هذا وطن وشعب سيدفع الثمن عشرات السنين، ومستقبل مصر لا يحتمل المجاملات..!!