جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.وصدق الله العظيم حينما قال:” الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ “.ويقول المفسرون إن العبارة معناها أن انقطع الحق عن الباطل بظهوره وبيانه فكأنما كان الحق مختلطا مع الباطل في أذهان الناس متصلا به قطعة واحدة..وهذا من عمل المبطلين المفسدين..الذين يلبسون الحق بالباطل فيخلطون الشبهات والأكاذيب بالحق وأهله فيتوهم الناس الحق باطلا والباطل حقا.
أقول ذلك بمناسبة الحكم البات والقاطع الذي أصدرته محكمة العدل الدولية والذي نسفت فيه وجود إسرائيل منذ ظهورها على وجه الدنيا نسفا ارتجت له الأرض رجا وزغردت السماوات احتفاء بانتصار الفلسطينيين الضعفاء على الإسرائيليين الذين يمارسون ضدهم كل ألوان القهر والعذاب والاستبداد.. مع ضرورة استرجاع الأراضي الفلسطينية لأن إسرائيل اغتصبتها دون وجه حق ومن ثم أصبح من حقهم إقامة دولتهم المستقلة وفقا لحدود 1967.المهم.. أن هذا القرار صدر بينما سفاح القرن بنيامين نتنياهو يواصل غاراته على أهل غزة منذ الصباح الباكر والتي لم تنقطع أبدا على مدى الأيام والليالي التي انتهك خلالها كل الأعراف وكل القوانين وكل القيم والمعاني والأخلاق..!وهكذا.. نتأكد كل يوم أن الظلم يستحيل أن يستمر إلى ما لا نهاية بل لابد أن يأتي ضوء من الله سبحانه وتعالى ليفتح أبواب الأمل أمام المقهورين والأذلاء والذين فقدوا الأب والأم والابن والابنة والطفل الرضيع والشيخ العجوز
ولقد عزفت المحكمة على الوتر الذي طالما لعبت عليه إسرائيل ودافعت عنه زورا وبهتانا وأعني به وتر المستوطنات حيث أكدت المحكمة أن التغيير الجغرافي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية هي إجراءات غير شرعية ولا تغير شيئا على أرض الواقع مما يقضي بأن الأراضي الفلسطينية السليبة ستبقى فلسطينية وحقا أصيلا للشعب الفلسطيني. طبعا.. فقدت إسرائيل صوابها من جراء هذا الحكم أو القرار البات والقاطع..وخرج أعضاء عصابتها يهاجمون المحكمة ويتهمون أعضاءها بمعاداة السامية بل إن قرارها غير ملزم لا سيما وأن قضاتها هم أصلا إرهابيون..!طبعا جنونxجنون فالعالم الآن كله أصبح في كفة وإسرائيل في كفة أخرى .. ويقول نتنياهو ورفاقه إنه يستحيل إخراج الشعب اليهودي من أراضيه والقرار الكاذب الصادر من لاهاي لا يغير الحقيقة .. بشأن أرض الآباء والأجداد..! في النهاية تبقى كلمة:فليتوقع العالم أن إسرائيل ستقوم خلال الساعات القادمة بإصدار قرارات انفعالية فهذا سلوكها المريض دائما ومن بين هذه القرارات فرض سيطرة الحكومة الإسرائيلية على الضفة الغربية لكن فلنتركهم يزعمون ما يزعمون أو يفعلون ما يفعلون فأنا أصدقهم القول بأن زمانهم انتهى إلى غير رجعة والأيام بيننا لاسيما أن قرار محكمة العدل الدولية جاء بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة مما يؤكد أن ثمة تغييرا جوهريا قد طرأ على المجتمع الدولي وهذا في حد ذاته يكفي.***
و..و..شكرا