هل كانت إيران تحتاج إلى كل هذه المدة لكي تشن غاراتها الانتقامية ضد إسرائيل ردا على عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فوق أراضيها؟!
منذ البداية وحكام طهران يقولون إن الرد سيكون رادعا وطبعا سوف ينسى بنيامين نتنياهو أهله وناسه بسبب ما يتعرض له من كوارث لا تعد ولا تحصى بحيث يتوقف عقله المخبول عن العمل..؟!
أم كانت إيران تهدد كل هذه التهديدات لكي تفتح الأبواب أمام بعض الأصدقاء أو الأعداء الأصدقاء لكي يتدخلوا كوسطاء لمنعها من توجيه الضربة المعهودة أم يجيء من يحاول إحباط تهديداتها من أصدقاء وحلفاء إسرائيل معلنين بلا خجل الوقوف بجانب إسرائيل والدفاع عنها؟!
أنا شخصيا أرى أن إيران كانت تريد الخيار الثاني ولعل هذا ما أتت به الشواهد أمس عندما انبرت كلٌ من أمريكا وأوربا في بيانات موحدة تتعهد بعدم الإضرار بإسرائيل تحت وطأة أي ظرف من الظروف وقبلها كانت تحركات الطائرات والغواصات النووية وغير النووية تأخذ مواقعها وسط مياه البحرين الأحمر والأبيض كنوع من أنواع العين الحمراء التي تخيف كل من يقترب منها.
طبعا سوف تجيء إيران وتقول إنها ليست قادرة على مواجهة كل هذه القوات وتبدأ في التراجع عن تهديداتها أولا بأول.
عندئذ يتقدم أصحاب القوة وبذلك تكون المشكلة قد حلت من جذورها وتم نسيان إسماعيل هنية إلى يوم الدين.
ومع ذلك يبقى سفاح القرن بنيامين نتنياهو الذي لا يبدي الاستجابة لأي نداءات سواء من مؤيديه أو أولياء أمره ويقوم كل يوم بقتل عشرات الفلسطينيين في غزة وغير غزة..!
هذا “المهووس” أحسب أنه سيدخل في إطار الصفقة الجديدة وسيجيء يوم الخميس القادم “غدا” ليعلن أنه على استعداد لحضور الاجتماع الذي دعا إليه كلٌ من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس جوبايدن وأمير قطر والأرجح أنه سيبدي تجاوبا مع نداءات السلام أكثر من قبل.
يبقى الفلسطينيون سواء من أنصار حماس وقاداتها وحزب الله ممثلا في حسن نصر الله وأعوانه الذين ينبغي عليهم إعادة تقييم مواقفهم.
وأخيرا لا أريد أن أختم هذا المقال إلا بالإشارة إلى لقطة طريفة.. لقطة وجود الرئيس جوبايدن على شاطئ المحيط وهو بالمايوه تارة ويركب دراجة هوائية تارة أخرى..!
لقد استفزت هذه اللقطة البعض الذين قالوا إنه يترك الفلسطينيين يذبحون وتسفك دماؤهم فيما هو مستمتع أبلغ استمتاع..!
السؤال: وهل وارد أن يشغل بايدن باله بالفلسطينيين ولسان حاله يقول أليس كافيا أن أدلي بدلوي في دعوات المصالحة الأخيرة..؟!
بس خلاص..!
و..و..شكرا